تترقب الجماهير الرياضية وبمختلف ميولها انطلاقة الموسم الكروي الجديد ويزداد شوقها أكثر وهي تنتظر الإضافات الجديدة التي أعلنت عنها إدارات الأندية، وكما هو معروف أن أغلب أندية دوري جميل شدت الرحال إلى الخارج هروبا من الأجواء والبعض نزولا عند رغبة المدربين وبعض الإداريين وما يعنينا هو أن تؤتي تلك المعسكرات أوكلها لضمان حضورا فنيا مميزا ومختلفا عن الموسم الماضي وأن تتسع دائرة المنافسة بين أكبر عدد من الفرق وأن لايختصر التنافس على فريقين فقط، بقي أن اذكر أن لا تستعجل الجماهير الحضور اللافت من البداية ولا يستعجل الحكم على الصفقات الأجتبية والمحلية باكرا، فالتأقلم والانسجام يحتاج وقتا وخصوصا اللاعبين الأجانب والمدربين، ولنستفيد من دروس الماضي، فكم من الملايين أهدرت بسبب قرارات متسرعة بنيت على اجتهادات وعواطف أما من إداري لم يمارس الكرة نهائيا أو من شرفي يلوي الذراع بمبدأ ابعدوهم وإلا بوقف دعم وغير ذلك من المسببات التي تدفع الإدارات لتسريح مدربين من أول أو ثاني جولة في الدوري، كما حصل في الرائد الموسم الماضي ودفع ثمنه الفريق خطر الهبوط، وسأكرر اقتراحا طرحته في مثل هذا الوقت وقبل انطلاقة الدوري الماضي (أن يستمر نظام المعسكر طوال الموسم من دون أي استثناء) فمعظم النقاد والمراقبين والخبراء أجمعوا على أن علة اللاعب السعودي في احترافه وطريقة تعامله مع وظيفته بوعي وادراك وسط مباركة وضعف اداري، ولن يستقيم حال اللاعبين إلا بالحزم ومنح اللاعب المحترف حقوقه بشروط وظيفته وتبقى التطلعات والأماني قائمة بموسم كروي جميل وناجح، وربما يكون للأهلي والهلال الشو الأكبر فهما البطل والوصيف وهما طرفا كأس السوبر الذي بات حديث الشارع بتأشيرات بعض لاعبيه وحكامه ودار على ضوء ذلك مباريات باكرة خارج الملعب وشخصيا أتوقع ان تنعكس نتيجة هذا اللقاء على وضع الفريقين خلال الدوري خصوصا في جولاته الأولى إيجابا وسلبا مع أن المنطق يقول إنها مباراة استعدادية ولا تعطي حقيقة وواقع الفريق ومدى جاهزيته للموسم، والدليل سوبر الموسم الماضي الهلال الذي تغنى أنصاره بفوز لندن غاب عن البطولة الأهم محليا وتوارى آسيويا. نقاط خاصة *يبدو أن مدرب الهلال شعر منذ أيام قليلة حاجة فريقه لتجاوز تراكمات الماضي والحزن الذي بدا واضحا على وجوه لاعبيه فضاعف من جرعات التدريبات الترفيهية وظهرت معظم صور المعسكر الأوروبي واللاعبين فاطسين ضحك وربما يكون ذلك وسيلة فاعلة للوصول بالفريق إلى مبتغاه! من دون ضجيج ولا صفقات بدأ النصر إعداده وربما يكون ذلك في مصلحة الفريق إذ كان لـالأضواء المسلطة عليه بطلا سابقا للدوري دور في جعل المتابع يعرف كل صغيرة وكبيرة عنه فتم اختراق الفريق حتى ضاعت هويته داخل الملعب.
مشاركة :