الرياض(د ب أ) ذكرت تقارير إخبارية أمس أن عائد «استثمارات السعودية في الخارج» خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 19 مليار ريال، بما يعادل نحو 0,54% من قيمة أصول إجمالية بلغت قيمتها أكثر من 3,6 تريليون ريال (960 مليار دولار)، في حين بلغ معدل عائد «استثمارات الأجانب داخل المملكة» 0,59% خلال الفترة نفسها، من استثمارات تبلغ قيمتها أكثر من 1,135 تريليون ريال. وتستثمر السعودية 6,7% من إجمالي أصولها بالخارج، كاستثمارات مباشرة في الخارج بقيمة بلغت 242,1 مليار ريال، بينما يستثمر الأجانب محليا نحو 74,6% من إجمالي أصولهم البالغ 1,135 تريليون ريال، كاستثمارات مباشرة في داخل الاقتصادي السعودي. ويقصد بـ «الاستثمارات المباشرة في الخارج» تحركات رؤوس الأموال الدولية، التي تسعى لإنشاء أو تطوير أو تأسيس شركات أخرى تابعة أجنبية، أو الحفاظ عليها. وأظهر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية بصحيفة «الاقتصادية»، نشرته أمس أن عائد الأصول السعودية المستثمرة في الخارج بلغ 0,54% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 0,49% للفترة نفسها من عام 2015 ومقابل 0,44% خلال الربع الأخير من عام 2015. وتبلغ قيمة أصول السعودية المستثمرة خارجيا بنهاية الربع الأول من العام الجاري 3,6 تريليون ريال، مقابل 3,98 تريليون ريال بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي. من ناحية أخري، بدأت أعمال تشييد أكبر مجمع للغازات الصناعية في العالم لمصلحة شركة أرامكو السعودية لدعم مصفاة وفرضة جازان في استثمار أميركي سعودي ضخم بلغ حجمه 7,8 مليارات ريال ما يعادل 2,1 مليار دولار عبر تحالف شركتي أكوا القابضة، وأير برودكتس الأميركية اللتين تشتركان في ملكية المجمع. ومن المقرر أن تزود مصفاة جازان بالطاقة من الغازات الصناعية وتشمل النيتروجين بطاقة 55 ألف طن يومياً، والأوكسجين بطاقة 20 ألف طن يوميا، ولمدة 20 عامًا، ومن المخطط بدء أعمالها التشغيلية في عام 2018. وقالت صحيفة «الرياض»، في تقرير لها نشرته أمس إن أعمال ضخمة تتواصل حالياً في إنشاء مرافق فرضة ومصفاة جازان وتشمل إنشاء أكبر محطة كهرباء في العالم تعمل بتقنيتي تحويل السوائل إلى غاز والدورة المركبة للوقود، حيث من المخطط أن تستفيد هذه المحطة من إنتاج المصفاة من الرجيع الفراغي لتوليد ما يقارب أربعة آلاف ميجاواط من الكهرباء بما يكفي لتغذية المصفاة وتوفير الكهرباء للمستثمرين، وتصدير 2400 ميجاواط منها للشبكة العامة للكهرباء. وأنجزت خطوات متقدمة جداً في أعمال الهندسة في المصفاة بأكثر من 95٪ والإنشاءات بأكثر من 20٪، ومن المقرر بدء التشغيل التجريبي للمصفاة البالغ حجم استثماراتها 26 مليار ريال وإنجاز محطة توليد الكهرباء ومشروع الفرضة في 2018، وسوف تعالج المصفاة حين تشغيلها بالكامل، ما يزيد على 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج 80 ألف برميل من الجازولين و250 ألف برميل يومياً من الديزل وحوالي مليون طن سنوياً من منتجات البنزين و«البارازيلين» الكيميائيتين. كما أنجزت أعمال متقدمة في بناء الميناء البحري متعدد الأغراض، والذي سوف يستقبل السفن والحاويات العالمية بسعة 2,5 مليون حاوية للمرحلة الأولى، وعقب اكتماله سيمكنه أن يتسع إلى خمسة ملايين حاوية. وقد تم تصميمه بأحدث المواصفات العالمية، ويتمتع بمرافق وخدمات متنوعة تلبّي احتياجات المنطقة. ويعمل في المشروع 60 ألف عامل. ومن المخطط تنفيذ مشروع لصناعة السفن والأعمال المرافقة لها من إصلاح وصيانة في مدينة جازان على البحر الأحمر الذي تعبره نحو 20 ألف سفينة سنوياً، ويتضمن إقامة منشآت الحوض الجاف، ومنشآت التصنيع والخدمات، وتقدر تكلفتها بثمانية مليارات ريال، ويوفر المشروع نحو 2000 وظيفة مباشرة، إضافة إلى خطط تنفيذ مشروعاً لإنتاج صفائح الحديد التي تدخل في صناعة السفن والمعدات المستخدمة في صناعة البترول والبتروكيميائيات وتحلية المياه ومن المقدر أن تبلغ تكلفة المشروع أربعة مليارات ريال، ويوفر نحو 1200 وظيفة مباشرة.
مشاركة :