شن تنظيم «داعش» هجوماً مباغتاً على «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية شمال شرقي مدينة منبج التي استمرت فيها المعارك بين الطرفين، وسط أنباء عن مقتل عشرات من العناصر الأكراد شمال شرقي حلب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تشهد مدينة منبج استمرار قوات سورية الديموقراطية في محاولات توغلها داخل المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات في الأطراف الشمالية الشرقية من القسم الغربي للمدينة، وفي القسم الشمالي من حي الحزاونة، بين قوات سورية الديموقراطية من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، وتحليق مكثف لطائرات التحالف في سماء المنطقة، وسط تقدم لقوات سورية الديموقراطية في بعض النقاط ومعلومات عن سيطرتها على معمل وشارع في المدينة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية المؤكدة في صفوف الجانبين». وكانت قاذفات التحالف بقيادة أميركا استأنفت غاراتها على مناطق «داعش» شمال سورية من قاعدة أنجرليك بعد تعليق العمل في هذه القاعدة على خلفية المحاولة الفاشلة للقيام بانقلاب عسكري في تركيا. وأشار «المرصد» إلى «تجدد الاشتباكات في محاور عدة بريف مدينة منبج إثر هجوم لعناصر داعش على قرى تسيطر عليها هذه القوات وتبعد نحو 15 كيلومتراً من المدينة بريفها الشمالي الشرقي والجنوب الشرقي، في محاولة لاستعادة السيطرة على هذه القرى، وترافقت الهجمات على ريفي منبج الشمالي الشرقي والجنوبي، مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما». في الشرق، «تم توثيق مقتل 9 مقاتلين ومقاتلات على الأقل من قوات سورية الديموقراطية قضوا نتيجة قصف وتفجير عربات مفخخة واشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمّ تشييع قسم منهم في مدينة الحسكة فيما شيع البقية في مدينة القامشلي»، وفق «المرصد». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، ومنطقة الصوامع شمال شرقي مدينة تدمر، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين». وأفادت وكالة «أعماق» القريبة من «داعش» بمقتل 199 عنصراً من وحدات الحماية الكردية التي تقاتل ضمن «قوات سورية الديموقراطية» خلال هجمات وصفها بالانغماسية قرب سد تشرين في ريف حلب الشمالي. وأوضحت أن عناصر التنظيم شنّوا «هجوماً انغماسياً متعدد المحاور على قرى عدة شرق سد تشرين على طريق إمداد وحدات الحماية الكردية نحو بلدة صرين في ريف عين العرب، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف وحدات الحماية، إذ بدأوا هجومهم فجراً واقتحموا قريتي بير دم وصايكول غربي وخاضوا مواجهات مع عناصر وحدات الحماية، وفجر خمسة عناصر ستراتهم الناسفة في تجمعات لهم، ما أسفر عن مقتل حوالى 75 مسلحاً من وحدات الحماية». وفي قريتي كردوشانة وحمدانات المتجاورتين، هاجم عنصران بسيارتين مفخختين تجمعين للوحدات الكردية، ما أسفر عن مقتل حوالى 20 عنصراً في قرية كردوشانة وحوالى 30 عنصراً في قرية حمدانات»، وفق موقع «كلنا شركاء»، وأردف: «تسللت مجموعة من عناصر التنظيم إلى أحد المواقع في قرية الرميلة وقتلت 10 عناصر من الوحدات الكردية». وأفادت «أعماق» بمقتل 64 عنصراً من الوحدات الكردية، بتجدد المواجهات مع مجموعات من تنظيم «داعش» التي تسللت إلى قرى شرق سد تشرين.
مشاركة :