شن «داعش» هجمات واسعة على قوات الجيش العراقي، جنوب محافظة نينوى، فيما أكدت مصادر عسكرية توافد مستشارين ومدربين أميركيين إلى قاعدة القيارة الجوية التي تحولت مقراً لإدارة الحملة المرتقبة على الموصل. وقال ضابط برتبة عميد في قيادة العمليات في نينوى لـ «الحياة» أن «أربعة انتحاريين بسيارات مفخخة وآخرين بأسلحة مختلفة وبقذائف الهاون هاجموا بشكل متزامن قرى العوسجة واجحلة والحاج علي ودور القاعدة وقاعدة القيارة «. وأضاف أن «الجيش سيطر على القرى والقاعدة خلال الأسابيع الماضية وهذا الهجوم يعد الأقوى»، مبيناً أن «الجيش قتل العشرات من عناصر التنظيم ودمر منصات إطلاق قذائف الهاون». وعن حصيلة المعارك، قال أن «ستة من عناصر الجيش قتلوا وخمسة من قوات الشرطة، إضافة الى ستة مدنيين بينهم نازحون يسكنون في تلك المناطق». الى ذلك، أفاد مصدر في محافظة نينوى»الحياة» بأن «مستشارين ومدربين أميركيين وصلوا الى قاعدة القيارة الجوية خلال الايام الماضية، لتهيئتها لتكون شبيهة بقاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار». وطالب مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين بضرورة الإسراع في عملية تحرير آخر معقل لـداعش»، في مدينة الشرقاط. وقال الناطق باسمه مروان ناجي لـ «الحياة»: «نطالب بإنقاذ العائلات المحاصرة هناك، ونحن مع مشاركة طيران التحالف وقوات الجيش ومكافحة الإرهاب من دون الحشد الشعبي». وأوضح أن «عدم الرغبة بمشاركة الحشد بسبب تحفظ التحالف عنه وكذلك بسبب تقارير المنظمات الدولية عن ارتكابه انتهاكات في المناطق التي شارك في تحريرها في وقت سابق في محافظات مختلفة».
مشاركة :