تواصل- الرياض: قال مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات المهندس طارق العبدالجبار، إن الخطوط السعودية في السابق كان لها نفوذ على مطارات المملكة، وهذا ما تم تعطيله حالياً بعد أزمة تكدس العفش، وشدد على أن المطارات مملوكة للهيئة وليس لأحد في وقت لاحق التدخل في السياسة التشغيلية، بحسب الحياة. وقال العبدالجبار: الخطوط السعودية لها نفوذ في السابق على المطارات، أما الآن توقف ذلك بعد الحادثة الأخيرة لمطار الملك خالد الدولي في الرياض، وهيئة الطيران المدني هي من تملك المطارات وليست لأي خطوط أخرى تحكم في ذلك، وهذه الرسالة يجب أن تكون واضحة، ويجب على كل ناقل اتباع القوانين المشرعة من الهيئة، وأن ترجع الخطوط السعودية أو غيرها من الناقلين إلى إدارة المطار قبل الشروع في العمل بأي حركة تشغيلية بتنظيم، بحسب رؤية إدارة المطار وما تعيه من أساسيات العمل. وأضاف، تم منع وإلغاء جميع الرحلات المجدولة غير الموافق عليها من المطار، التي أدخلتها الخطوط السعودية من دون إذن الهيئة، إذ إن في الأعوام الماضية كانت السعودية الناقل الوحيد في المملكة، ولها تصريح خاص للدخول على نظام الجدولة في مطارات المملكة، ما يحق لها إضافة رحلات بشكل ذاتي من دون علم إدارة المطار عبر التصريح المعطى لها، وهذا الأمر أُلغي تماماً الآن عبر اجتماع قيادات الهيئة مع الخطوط السعودية بعد حادثة تكدس (العفش)، والهيئة تتحمل جزءاً من مسؤولية الحادثة، ولا بد من أن نكون مستعدين في كل الأحوال. وأوضح، أن المملكة تتجه إلى التخصيص في قطاعاتها، وجعل الشركات تقوم بالعملية التشغيلية، وإكمال مسيرة الدولة في العملية التنموية. وأكد ستتحول جميع العمليات التشغيلية للمطارات في المملكة إلى القطاع الخاص بحلول 2020، وكان بداية ذلك مطار المدينة المنورة، ثم مطار الملك خالد الدولي في الرياض، إلى أن يصل إلى جميع المطارات. وعن البنية التحتية لمطار الملك خالد الدولي في الرياض، قال: لا بد من أن نعترف بأن البنية التحتية لمطار الملك خالد الدولي مهترئة وعفا عليها الزمن وتحتاج إلى تحديث، ولها أكثر من 30 عاماً لم يجر فيها أي تطوير، وهذا ما يسبب الحمل الثقيل على المطار، وهذا ما رآه المقام السامي من إجراء العملية التطويرية له، وليس من المفترض أن تكون أزمة في المقام الأول والأخير، والحادثة الأخيرة كان أحد أسبابها عدم تحمل سيور (العفش) بسبب التصميم القديم للمطار، لأن له طاقة استيعابية محددة وحُمّل أكبر من طاقته بأضعاف. وأشار إلى أن هيئة الطيران المدني تستعد لزيادة خدماتها وطاقتها في أوقات الذروة في المواسم، مثل الإجازات الرسمية، والعمرة في شهر رمضان والأعياد والحج، التي تعمل من خلال تكثيف عدد المناوبات للموظفين والقوى العاملة في المطار، إضافة إلى مقاولي الصيانة والخدمات الأخرى الملتحقة بالمطار، وهي على أتم الاستعداد لخدمة المسافرين.
مشاركة :