ذكر النائب عبدالله المعيوف أن بعض الوزراء لا يستحقون الاستمرار في المنصب الوزاري، و"فاحت ريحتهم" بعدما استغلوا مناصبهم لمصالحهم الشخصية والتكسب الانتخابي، وسيكونون عرضة للمساءلة السياسية حال استمرارهم في المنصب الوزاري، لذلك لابد من إقصائهم. وقال المعيوف، لـ"الجريدة"، إن على رئيس الوزراء إقصاء هذه النوعيات من الوزراء من الحكومة للعمل على استمرار التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لافتا إلى أن سمو الشيخ جابر المبارك مطالب بتقييم وزرائه خلال العطلة الصيفية، وانتقاء الأفضل منهم للإبقاء عليه، وإقصاء غير الفاعل منهم، إذ إن المجلس يريد وزراء يواكبون نجاحاته. وذكر أن دور الانعقاد الماضي كان من أفضل أدوار الانعقاد في مجلس الأمة، نظرا لكثرة القوانين والتشريعات التي أقرت بفضل التعاون الجاد بين السلطتين، حيث كانت هذه التشريعات متنوعة، وشملت الإصلاح في كل المجالات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإسكانيا وتعليميا وصحيا ورياضيا، ما منح الشارع الكويتي الطمأنينة واليقين بوجود مجلس فاعل يسير بالحياة السياسية الى الاستقرار والانجاز وحل المشكلات التي عجزت عن حلها المجالس السابقة. وقال المعيوف إن مجلس الأمة نجح في دوره كاملا خلال المرحلة الماضية، وسيكون الدور كبيرا على الحكومة لتحقيق طموحات أهل الكويت، لافتا الى أن الحكومة مطالبة بإنجاز اللوائح التنفيذية خلال المرحلة المقبلة، وإلا ستكون المحاسبة ومساءلة الوزراء مستحقة خلال دور الانعقاد المقبل. وأضاف: "يعيب على مجلس الأمة الاهتمام بالجانب التشريعي وإهمال الجانب الرقابي، الذي لم يكن بالمستوى المطلوب، ما أعطى الأمان للوزراء بالعمل والتأكد من أن المحاسبة أو المساءلة لن تتحقق في ذلك الدور"، مؤكدا أن دور الانعقاد المقبل سيكون حاسما، ولا مكان لأي وزير متقاعس فيه.