«(البيت المسكون 3) ليست مجرد مسرحية... بل هي طفرة جديدة في عالم المسرح»! هذه هي رؤية الفنانة باسمة حمادة للجزء الثالث من المسرحية التي تشارك حمادة في فصولها وأحداثها، حيث تُعرَض منذ اليوم الأول في موسم عيد الفطر المنصرم، ولا تزال تُعرض حتى الآن! وأعربت باسمة حمادة، في هذه التصريحات التي أدلت بها إلى «الراي»، عن أنها تعيش حالياً أياماً وليالي سعيدة، لأن مسرحية «البيت المسكون 3» - التي لا تزال تفتح أبوابها على مسرح نادي القادسية الرياضي وسط حضور جماهيري كبير - «تواصل حصد ردود أفعال إيجابية، وتحظى بإعجاب جموع المشاهدين»، واصفةً هذا الجزء من المسرحية بأنه «يشكل طفرة جديدة في صناعة المسرح العربي بصفة عامة، والمسرح في منطقة الخليج على وجه الخصوص»، وموضحةً «أن هذا الجزء من المسرحية اعتمد في مضمونه على التجديد والتطوير، ليس في النص المسرحي فقط، بل أيضاً في طريقة الإخراج والسينوغرافيا وعناصر الإبهار من إضاءة وديكور ومؤثرات صوتية». باسمة حمادة واصلت «أن هذه العناصر كلها اتسمت بالحداثة والتطور، ومواكبة آخر المستجدات الموجودة على خشبة المسرح في العالم، فضلاً عن قدرة الفنان عبدالعزيز المسلم على فهم وإدراك ما يفكر فيه الجيل الجديد»، ومكملةً: «الدليل هو حفاظ هذه المنظومة الفنية على جمهورها طوال السنوات الماضية حتى الآن»، ومشيرةً إلى «أن حالة الانضباط والالتزام التي يتمتع بها النجوم المشاركون في العرض جعلت هناك حالة من التناغم والتكامل في تركيبة العرض المسرحي ارتقت به إلى أقصى حدود الإبداع». وتطرقت حمادة إلى «أن القضايا التي يطرحها العرض تحمل الكثير من الجرأة والموضوعية، بالإضافة إلى حجم الكوميديا والمتعة اللتين تنتشران في سياق الأحداث»، مشددةً على «أن استخدام تقنيات عصرية ذات طبيعة خاصة في كل من السينوغرافيا والموسيقى والإضاءة وصناعة الديكور، كل ذلك جعل من المسرحية عرضاً فائق الجودة على مستوىً عالمي»، ولافتةً إلى أنها لم تفاجأ بالحشود الكبيرة من الجمهور، لأن رواد المسرح يدركون تماماً ما يقدمه «مسرح السلام» كمؤسسة فنية، مبينةً «أن هذه المؤسسة تعتمد في المقام الأول على تقاليد راسخة في إبداعاتها، سواء على مستوى المضمون الفكري والرسالة التي يتطلع إلى إيصالها، أو على مستوى المقاييس الفنية للمسرح التي تجمع بين الأصيل والحداثي، وصهر كل ذلك في عمل اجتماعي راقٍ». باسمة حمادة زادت «أن الجزء الثالث من هذه المسرحية يحمل لمسة وفاء كبيرة للفنان الراحل غانم الصالح الذي شارك في الجزأين الأول والثاني من هذا العرض المسرحي، وكانت له بصمات رائعة على خشبة المسرح، وما زال كل النجوم يستحضرون لمساته وآثاره ومسيرته الإبداعية، وهو أمر رائع يدل على الاعتراف بالجميل»، مشيدة بالفنان عبد العزيز المسلم «الذي يصر على أن يرفع صورة الراحل الصالح كل ليلة أمام الجمهور، عرفاناً بما قدمه للفن الكويتي عموماً، ولمسرح السلام بصفة خاصة». وفي ما يتعلق بالشخصية التي تقدمها في سياق المسرحية، كشفت الفنانة باسمة حمادة عن أنها تجسد شخصية «سمر»، وهي إحدى زوجات «بوعبيد»، مشيرةً إلى «أنها شخصية كوميدية ولها أصداء جيدة في مسار الأحداث، لا سيما عندما تكون بجوار عبيد وشخصية جملات، وكذلك سبيكة التي تقدمها هيا الشعيبي، حيث يكون المسرح أشبه بالمباراة الحامية في الكوميديا»، ومتابعةً أن «المسرحية مستمرة في عروضها خلال الفترة المقبلة استجابة للإقبال الجماهيري الذي يواصل الرغبة في مشاهدتها». وعن الاختلاف بين الجزء الثالث والجزأين السابقين، أضافت «أن نص الجزء الثالث يعد استمراراً للأحداث التي مرت في الجزأين الأول والثاني، واستكمالاً لها، لكن تتم الاستفادة من سياق الجزء الحالي من خلال الإسقاط على الأحداث والقضايا الآنية»، متابعةً: «من الصعب أن تتوقف الأحداث أو تدور في الحقبة الماضية، وإلا فقدت المسرحية تفاعل الجمهور»، ولافتةً إلى «أن هذا الجزء جاء ثرياً في كل شيء، سواء الأحداث أو التجهيزات والتقنيات والديكور وبقية العناصر». وأشارت باسمة حمادة إلى «أن سر نجاح هذا العمل، بجانب كل ما ذكرته آنفاً، هو روح المودة والتعاون الموجودة بين نجوم العمل، في الكواليس وعلى خشبة المسرح على السواء، فضلاً عن أن هناك طقوساً جميلة يتمتع بها المسرح الذي يقدمه عبدالعزيز المسلم، في ما يتعلق بالانضباط أو حالة الكوميديا والترفيه»، مبينةً «أن تولي المسلم تأليف وإخراج هذا الجزء شكَّل حالة جديدة في مدرسة مسرح الرعب، هذه المدرسة التي تبناها وأحبها الجمهور ليس في الكويت فقط، بل في منطقة الخليج بكاملها».
مشاركة :