كونا- جددت دولة الكويت اليوم الجمعة التزامها بتنفيذ بروتوكول مونتريال لتحقيق المزيد من النجاحات في جميع متطلبات المرحلة القادمة من البروتوكول. وأعربت دولة الكويت في كلمة ألقاها مستشار اللجنة الوطنية المعنية بطبقة الاوزون المهندس يعقوب المعتوق امام اعمال الاجتماع السابع والثلاثين مفتوح العضوية للدول الاطراف في بروتوكول مونتريال والاجتماع الاستثنائي الثالث للاطراف في بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الاوزون عن تطلعها لمناقشة اي مقترحات من اي طرف خلال هذا المحفل الدولي لتطوير وتحسين أدائه لتحقيق منافع بيئية بنفس الاليات والاسس التي سار عليها البروتوكول في السنوات الماضية. وقال المعتوق ان اساس نجاحات البروتوكول تمثلت في التناغم والتعاون بين الدول الاطراف للوصول الى آليات ترضي جميع الاطراف وتحقق الاهداف المنشودة والمرجوة داعيا بهذا الخصوص جميع الدول الاطراف الى بذل كل ما في وسعها "للسعي نحو تحقيق تعهداتنا والوفاء بالتزاماتنا المشتركة للوصول الى صيغة توافقية لاقرار التعديلات المطلوبة بما يخدم قضايانا البيئية وتطلعات شعوبنا". وتطرق الى بروتوكول مونتريال مشيرا في هذا الخصوص الى ان هذا البروتوكول دخل منعطفا هاما منذ الاجتماع التاريخي الذي عقد في دبي في نوفمبر 2015 حيث وافقت الاطراف على العمل لايجاد صيغ وحلول ناجعة للتحديات والصعوبات التي تواجه بلدان المادة الخامسة حال اقرار التعديلات المقترحة على البروتوكول فيما يخص المواد الفلورو كلورو كربونية الامر الذي يتطلب استمرار الجهود بوتيرة عالية. واشار الى ان قضايا التمويل هي من الاساسيات الضرورية للمضي قدما وان صندوق مونتريال شكل حجر الزاوية لكل النجاحات السابقة. وعبر المعتوق عن اعتقاده بأن دور الصندوق سيظل هاما جدا في المرحلة القادمة بالنسبة لبلدان المادة الخامسة من البروتوكول لتوفير الدعم للهيئات والاطر التي تشكلت تحت مظلته وتوفير الدعم الكافي لقطاع خدمة التبريد والتكييف ومشاريع التحول من الهيدروفلوروكربون بما في ذلك التكنولوجيات ذات الاحترار العالمي المرتفع ببدائل ثبتت جدواها الاقتصادية والصحية والبيئية مع الاخذ بالاعتبار الظروف المناخية الخاصة ببعض البلدان والتي تتطلب مرونة في التعامل معها وحلولا غير عادية لتتماشى مع المتطلبات الخاصة بالتعديلات. وخلص مستشار اللجنة الوطنية في الختام الى الاعراب عن امتنان دولة الكويت للدور الكبير الذي بذلته سكرتارية المؤتمر وما حققته من نقلة نوعية في آلية العمل والتطور الكبير فضلا عن الحرفية العالية في اعداد الوثائق والتقارير وما تحتويه من معلومات مختصرة ساهمت في ايضاح العديد من الجوانب الخلافية المتعلقة بالتعديلات المطروحة على البروتوكول ما كان له الاثر الكبير في اتخاذ المواقف التفاوضية.
مشاركة :