غياب الخدمات يضاعف معاناة سكان «خوزان»

  • 7/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه سكان قرية خوزان، الواقعة على طريق دخان، التابعة لبلدية الريان، معاناة يومية متواصلة بسبب نقص وغياب البنية الأساسية، وتأتي في صدارة هذه الخدمات عدم انتظام التيار الكهربائي وتكرار انقطاعه لفترات طويلة يومياً، فضلاً عن سوء حالة الشوارع وحاجتها إلى أعمال تسوية ورصف لتسهيل حركة المارة والسيارات، فضلاً عن عدم وجود منشآت تعليمية وعلاجية ومراكز تسوق. وأكد عدد من السكان في حديثهم مع «^»، خلال جولة ميدانية قامت بها مؤخراً داخل القرية، ضرورة البَدء في تنفيذ حزمة من مشروعات البنية التحتية لمد الصرف الصحي، ورصف الشوارع المتهالكة، وإحلال وتجديد ورفع قدرات شبكة الكهرباء المغذية للقرية، كما طالبوا بضرورة إعادة رصف المدخل الرئيسي للقرية المتفرع من طريق الجميلية.  قصور حاد في هذا الإطار، قال المواطن محمد سيف المنصوري: «إن خوزان مقر إقامة أبناء قبيلة المناصير، ولا يسكنها أحد غيرهم، وهي من المناطق القديمة في قطر، ويحافظ أبناء القبيلة على العيش فيها من جيل إلى جيل رغم عدم توافر الخدمات»، مضيفا: «إن القرية تعاني نقصاً كبيراً في معظم الخدمات الأساسية»، منتقداً في الوقت نفسه تدهور حالة شبكة الكهرباء، منوهاً بأن التيار الكهرباء غير مستقر بالمرة، مما يؤدي إلى حدوث انقطاعات متكررة مما يزيد من معاناة السكان من ارتفاع درجات الحرارة حالياً، وقال: «إننا نعتمد كلياً على أجهزة التكييف التي تخفف من حرارة الجو، لكن تكرار انقطاع التيار الكهرباء يفاقم معاناتنا اليومية من ارتفاع درجات الحرارة». وشدد «المنصوري» على ضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة بمراجعة حالة الخدمات الكهربائية، واتخاذ إجراءات لتحسين قدراتها، بما يؤدي إلى انتظام التيار وعدم تكرار انقطاعه. لا مدارس ولا مراكز صحية وكشف المنصوري عن أن السكان يواجهون صعوبات بالجملة في الحصول على الخدمات المعيشية، ويعتمدون في التسوق على المراكز والأسواق التجارية الموجودة في زكريت ودخان والجميلية، وأضاف: «إن القرية لا توجد بها منشأة تعليمية واحدة، وإن الطلاب من أبنائها يتلقون تعليمهم بالمدارس المجاورة في دخان وزكريت والجميلية». وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية أوضح «المنصوري» أن أهالي القرية يقصدون المراكز الصحية في المدن والقرى المجاورة، وتواجه الحالات الطارئة مخاطر كبيرة في الانتقال إلى المراكز والمستشفيات المجاورة، في ظل حاجتها إلى التعامل السريع لمنع تدهورها. وانتقل «المنصوري» للحديث عن مشكلة سوء حالة شوارع القرية، موضحاً أن الطريق الرئيسي منهار تماما ويحتاج إعادة رصف، كما تعاني الشوارع الداخلية من عدم الرصف، ولا تزال على حالتها الصخرية، ولم تجر لها أي أعمال توسعة أو رصف أو تسوية في أي فترة سابقة. داعيا إلى ضرورة إدراج هذه الشوارع بخطة الرصف في أقرب فرصة، خاصة أنها لن تكلف شيئا يذكر، خاصة إذا علمنا أن عدد وأطوال هذه الشوارع محدود للغاية، منوهاً بحاجة القرية إلى تطوير وتحسين الخدمات الأساسية بها، خاصة أن سكانها لم يهجروها إلى العيش في الدوحة والمدن والمناطق السكنية الجديدة، موضحاً أن أعدادا كبيرة من الأسر لا تزال تقيم في خوزان ارتباطاً بتاريخ الأجداد. مركز تسوق بدوره قال المواطن عبدالله صالح المنصوري: «إن خوزان تحتاج سلسلة من الخدمات الضرورية المرتبطة بصميم الحياة اليومية»، متابعا: «لا تزال القرية بدون مركز تجاري ولا توجد أسواق في الفرجان، ويضطر السكان إلى السفر لأقرب سوق في المناطق المجاورة، ويذهب بعضهم خاصة الشباب إلى المتنزهات والمراكز التجارية في الدوحة وغيرها من المدن المجاورة، من أجل كسر الملل وقضاء أوقات فراغهم خارج القرية التي تفتقر لكل الخدمات الضرورية». رصف الطرق وتابع: «لا يوجد ما يشير إلى وجود أي من الخدمات في هذه القرية القديمة، التي تعتبر مجرد سكن أو مبيت دائم للسكان دون أي مراكز للخدمة التعليمية أو الصحية أو التجارية»، وشدد على ضرورة رصف شوارع القرية لتفادي تكرار تعرض السيارات للحوادث والأعطال المتكررة، موضحاً: «إن أصحاب السيارات يتكبدون مشاق كبيرة في إصلاح مركباتهم المتعطلة بأقرب «جراجات»، سواء في الجميلية أو زكريت، نظراً لعدم وجود ورش لإصلاح السيارات في خوزان». وقال: «إن هذه القرية تحتاج لإقامة فرع لأحد البنوك ولمركز تسوق تابع للميرة، مثلما هو الحال في قرية الغويرية المجاورة، فضلاً عن إعادة رصف الطريق الرئيسي الواصل إلى الجميلية والشوارع الداخلية». خدمات للطوارئ من جانبه قال محمد بلال حسين، وهو عامل بمسجد القرية: «أقيم في خوزان منذ عام تقريبا، ولا توجد بها أي خدمات حقيقية، نظراً لعدم وجود جمعية للميرة ولا محال في الفرجان»، وأضاف: «أضطر - مثل باقي سكان القرية - إلى التسوق وشراء كل الاحتياجات الضرورية من الميرة الوحيدة الموجودة في منطقة زكريت، وبما يكفي لأطول فترة ممكنة». وتابع: «أحيانا نذهب في بعض الأوقات إلى مدينة دخان لشراء الاحتياجات الأكثر أهمية، والتسوق من السوق الكبير هناك بحثاً عن تنويع خيارات الشراء بين أنواع كثيرة من البضائع، والاختيار منها حسب الجودة واستغلال الفرص والإفادة من عروض تخفيضات الأسعار». وفيما يتعلق بالخدمات الصحية وكيفية الحصول عليها قال حسين: «لا توجد خدمات من هذا النوع بالقرية، لكن أمامي 3 خيارات لتلقي العلاج بالمراكز الصحية، إما في زكريت أو دخان أو الجميلية». وتابع: «يجب توفير خدمة علاجية لسكان المنطقة بصورة دائمة، ولو بإقامة وحدة علاجية صغيرة، أو تخصيص سيارة إسعاف مجهزة للتعامل مع الحالات الطارئة»، منوها بأن خوزان توجد بها أسر كاملة تعيش حياتها بدون أي خدمات تذكر، وليست مثل باقي المناطق القديمة التي يحضر إليها سكانها في نهاية الأسبوع.;

مشاركة :