أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التيجاني السيسي، أن دولة قطر أوفت بما وعدت به في اتفاق سلام الدوحة بتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، بل تجاوزت ذلك بدعم كبير أكثر مما هو متوقع، الأمر الذي جعلها تقدم نموذجا جديدا للعالم عن كيفية إدارة عملية السلام على أرض الواقع، وإيصالها إلى مراميها المنشودة عبر برامج التنمية والبناء وإزالة الآثار السالبة للحرب وإحداث تعايش سلمي، والعمل على توفيق أوضاع مجتمع دارفور ونقله من حالة الحرب إلى الاستقرار الدائم. وقال التيجاني السيسي، في مقابلة مع الإذاعة السودانية اليوم، إن دولة قطر ساهمت من خلال اتفاق سلام الدوحة أيضا في إقرار مشروعات السلام الاجتماعي بإقليم دارفور، والعمل على إيجاد منظومة دقيقة للمعالجات الفورية لكافة المصاعب التي تواجه عملية السلام.. مضيفا "إننا نقدر عاليا ما قدمته دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، للسودان من دعم مستمر ومتواصل عبر عن مدى تقديرهم لنا". وأكد أن اتفاق سلام الدوحة جاء متكاملا، وأنهى الصراعات، ودمج أصحاب المصلحة الحقيقيين بصورة علمية حديثة حظيت بدعم إقليمي ودولي كبير، الأمر الذي جعله وثيقة شاملة وجامعة تم تضمينها في الدستور إعلانا بأنها أساس عملية السلام في دارفور، وأنه لا مجال لأية طريق غيرها، وأن كل من يريد الانضمام لعملية سلام دارفور فإن الطريق لذلك هو اتفاق سلام الدوحة، وأن أية مفاوضات تتم مع الحركات المسلحة تكون على أساس كيفية الانضمام للاتفاق. واستعرض التيجاني السيسي المشروعات التي تم تنفيذها في ولايات دارفور نتيجة مكاسب عملية السلام.. مشيرا إلى أن الإحصائيات الرقمية الدقيقة والتقييم الشامل لها أكدت أن دارفور نالت حظا وافرا من التنمية.. منوها بأن فترة ما بعد انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور هي مرحلة شمولية السلام بمشاركة الجميع. م.ب;