مكاسب ضعيفة لمؤشرات الأسهم العالمية لغياب المحفزات القوية

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:بنيمين زرزور أنهت الأسهم العالمية الأسبوع على فتور نتج عن تراجع أسعار النفط يوم الجمعة وسط رهان المستثمرين على جولة جديدة من التحفيز النقدي، في الوقت الذي استقبلت الأسواق نتائج الشركات بشعور بعدم الرضا. ولم تفلح الأسهم الآسيوية ولا الأوروبية في تحقيق مزيد من المكاسب، حتى إن مؤشر شنغهاي أنهى على تراجع لافت، في حين تراجع مؤشر يوروستوكس بأقل من نصف بالمئة. أما في وول ستريت التي سجل مؤشر إس آند بي 500 فيها إغلاقات قياسية جديدة هذا الأسبوع كان آخرها يوم الأربعاء عند 2173 نقطة، فقد تراجع أداء الأسهم في نهاية الأسبوع على خلفية نتائج غير مرضية للشركات الأمريكية ومنها إنتل وستارباكس التي خالفت الاتجاه العام لخط الأرباح وزعزعت ثقة المستثمرين. نتائج شركات إلا أن نتائج شركة جنرال إلكتريك التي فاقت كل التوقعات يوم الجمعة لم تسعف المؤشرات في الحفاظ على وتيرة المكاسب التي شهدتها في الأيام السابقة وسط ترقب لصفقة شراء تبرمها شركة فيرزون مع ياهو. ومع إصدار حوالي 20% من الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز500 نتائجها للفصل الثاني بنهاية الأسبوع، بلغت نسبة من حققت التوقعات فيها 63% مقارنة مع المتوسط الفصلي عند 66% الأمر الذي تسبب في ردة فعل احترازية في أوساط المتداولين. ارتفاع مؤشرات وكانت الأسهم الآسيوية قد انطلقت يوم الاثنين على ارتفاع شمل معظم المؤشرات رغم الانقلاب في تركيا، حيث جاء أداء المؤشرات الصينية مخيباً للآمال وكانت الأسواق اليابانية مغلقة في يوم عطلة. أما في أوروبا فكان الأداء مختلطا وسط ترقب نتائج الاضطرابات السياسية العالمية وصفقة سوفت بانك شراء شركة الرقائق البريطانية. أما في وول ستريت فسجلت المؤشرات أداء قياسياً وأنهت على ارتفاعات جديدة بدفع من نتائج الشركات، حيث حصد داو جونز 15 نقطة وسجل الإغلاق القياسي الخامس في سبعة أيام. وارتفع مؤشر نيكاي الثلاثاء مستفيداً من تراجع الين رغم تراجع أسهم سوفت بانك بنسبة 10% على خلفية صفقة الشراء، ليحصد 225.46 نقطة ويغلق على رقم قياسي هو الأول منذ ستة أسابيع. أما في أوروبا فقد تراجعت الأسهم بسبب الحذر الذي ساد على خلفية تراجع أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية لينهي يوروستوكس 600 على تراجع بنسبة 0.78%. أما في وول ستريت فكان الأداء متقلباً حيث أغلق داو جونز على ارتفاع قياسي لليوم السادس على التوالي بدفع من أرباح شركة ماكدونالدز، بينما أغلق إس آند بي على تراجع بنسبة 0.3%. تراجع شامل وشهد الأربعاء تراجعاً شاملاً في المؤشرات الآسيوية تقدمها نيكاي بتراجع بنسبة 0.25% بعد الإعلان عن تأجيل إطلاق برمجية بوكيمون غو في اليابان ما تسبب في تراجع أسهم شركة نينتيندو بنسبة 12.6%. أما أسهم أوروبا فقد ارتفعت على وقع أداء قطاع التقنية، في حين سجل داو جونز رقما قياسيا جديدا لليوم السابع على التوالي بدفع من أسهم مايكروسوفت. ومنحت أنباء عن استعداد حكومة طوكيو لضخ مزيد من التيسير الكمي، أسواق آسيا زخما جديدا صباح الخميس ليغلق نيكاي على مكاسب قياسية تجاوزت 128 نقطة. أما في أوروبا فكان الأداء مخيباً للآمال بعد أن ثبت البنك المركزي أسعار الفائدة. وتخلى وول ستريت عن اتجاهه التصاعدي تحت ضغط أسعار النفط التي تراجعت بسبب زيادة المخزون الأمريكي ما أعاد المؤشرات إلى اللون الأحمر. خسائر جديدة وانعكس الأداء السلبي في وول ستيرت الخميس على أداء آسيا الجمعة لتنهي على خسائر جديدة أضيفت إلى الخسائر التي تسبب بها سهم نينتيندو. وتقلب أداء الأسهم الأوروبية لانعدام المحفزات وسط نتائج شركات أقل من عادية وفقد مؤشر يوروستوكس 0.07% بينما حافظ مؤشر فاينانشال تايمز على مرونته وارتفع 0.7%. أما في وول ستريت فاستمر مهرجان المكاسب لتنهي المؤشرات أسبوعها الرابع على التوالي على مكاسب مشجعة. وأغلق إس آند بي 500على رقم قياسي جديد بدفع من أسهم المرافق. وبنهاية أيام التداول الخمسة، انفرد شنغهاي بالخسارة مغلقاً مساء الجمعة عند 3012.82 نقطة فاقداً 1.36%، بينما تصدر ناسداك قائمة الرابحين وإن كانت مكاسبهم جميعاً هامشية. فقد أغلق المؤشر على ارتفاع بنسبة 1.4% عند 5100.16 نقطة. أما بقية المؤشرات فكانت أرباحها دون واحد بالمئة. النفط والدولار وتعرض برميل النفط الذي لم يطرأ عليه أي تحسن خلال الأسبوع لضغوط جديدة لجهة انخفاض المخزونات الأمريكية بنسبة أقل من التوقعات ما أسفر عن تراجع خام برنت بنهاية الأسبوع فاقداً 1.7% ليستقر سعر البرميل عند 45.40 دولار. وحقق الدولار بعض المكاسب التي عكسها مؤشر قياس قوته أمام سلة العملات الرئيسية، حيث ارتفع 0.5% إلى 97.45 نقطة. وتسبب قرار تثبيت الفائدة الأوروبية في تراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.6% ليستقر بنهاية الأسبوع عند 1.09 دولار. ولم يقتصر تأثير ارتفاع الدولار على سعر العملات الأخرى بل تعداه إلى الذهب الذي تعرض لضغوط نتيجة مخاوف المستثمرين من تحرك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام حيث فقدت الأونصة 9 دولارات. سوق السندات وسط استقرار نسبي لأسواق الأسهم لم تتعرض أسواق السندات العالمية لمزيد من التقلبات رغم المخاوف التي تساور المستثمرين حول السندات السيادية في ظل تباين السياسات النقدية العالمية. وقد أنهت سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر الأكثر حساسية للأسعار دون تغيير يذكر على مدار الأيام الخمسة وثبت العائد عليها عند 1.56%. أما نظيراتها الألمانية فقد تراجعت بنسبة ضئيلة لم تتجاوز نقطة أساس واحدة.

مشاركة :