انتهاء مهلة حددتها «قوات سورية الديموقراطية» لخروج «داعش» من منبج

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت ظهر اليوم (السبت) مهلة حددتها «قوات سورية الديموقراطية» لخروج تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من منبج، من دون تلقيها اي رد من التنظيم الذي واصل شن معارك والتصدي لهجمات داخل المدينة، بحسب ما أكد مصدر قيادي في هذه القوات. وقال مصدر قيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها المرتبط بـ«قوات سورية الديموقراطية»: «انتهت ظهر اليوم مهلة 48 ساعة ولن يكون هناك فرصة لمسلحي داعش». وأضاف: «سنكثف هجماتنا على ما تبقى من مواقعهم داخل المدينة» في الساعات المقبلة. وأوضح أن «تنظيم داعش لم يلتزم المهلة ولم تنقض 24 ساعة على بدء تطبيقها حتى هاجم مواقع قواتنا في حي الحزاونة (داخل المدينة)»، معتبراً أن «ذلك كان بمثابة رد على عدم قبول المبادرة التي لم يصدر أي رد منهم عليها». وحددت «قوات سورية الديموقراطية» ظهر الخميس مهلة 48 ساعة لـ«خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية الى جهة يتم اختيارها، حفاظاً على ارواح المدنيين داخل المدينة» الواقعة في ريف حلب الشمالي في شمال سورية. ولفت القيادي في المجلس العسكري لمنبج وريفها إلى أن «قوات سوريا الديموقراطية تعمل على تأمين ممرات آمنة للمدنيين داخل المدينة لعدم استخدامهم كدروع بشرية في المرحلة المقبلة». وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» منذ 31 ايار (مايو) السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط الامداد الرئيس للتنظيم المتطرف بين محافظة الرقة، ابرز معاقله في سورية، والحدود التركية. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن «تبادل إطلاق نار واشتباكات متقطعة منذ ساعات الليل بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم داعش على محاور عدة في مدينة منبج»، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات تزامنت مع «ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية على مناطق عدة في المدينة». وقال عبد الرحمن إن «التنظيم يتصدى بشراسة لمحاولات قوات سورية الديموقراطية التقدم داخل المدينة، ويزج بالاطفال على خطوط المواجهات، على رغم منحه مهلة للخروج من المدينة». ويأتي تحديد هذه المهلة بعد مقتل 56 مدنياً بينهم اطفال الثلثاء في غارات للتحالف الدولي على بلدة التوخار قرب منبج. وأثار مقتل المدنيين غضب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وتنديداً من منظمات دولية مدافعة عن حقوق الانسان. واتهم المتحدث العسكري باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر الجمعة تنظيم «داعش» باستخدم «مدنيين دروعاً بشرية (...) في محاولة لجعل (مقاتلي) قوات سورية الديموقراطية يطلقون النار عليهم». ولفت الى ان «المرحلة الاولى من التحقيق حول هذه الحادثة ستنتهي بعد عشرة ايام حداً اقصى، على ان يحدد المسؤولون العسكريون في التحالف عندها البدء بتحقيق أكثر عمقاً او يعلنوا رفضهم المزاعم». من جهة اخرى، أفاد المرصد اليوم بأن «غارات للتحالف الدولي استهدفت قرية النواجة الواقعة شرق منبج»، متحدثاً عن «سقوط مدنيين بين قتلى وجرحى، بعضهم في حالات خطرة، من دون توفر حصيلة نهائية»، لكن المرصد نقل في وقت لاحق عن «مصادر مقربة من التحالف الدولي، نفيها ان تكون طائراتها قصفت القرية» تزامنا مع تاكيد الناطق باسم المجلس العسكري لمنبج وريفها شرفان درويش على موقع «فايسبوك» ان القرية لم تتعرض لاي غارة.

مشاركة :