«البشرى»... قراءة في الحضارة الإسلامية - ثقافة

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا عن دار غراب للنشر، في القاهرة كتاب «البشرى» للكاتب والباحث المصري أسامة أحمد العمري، والذي يتناول عرضا مركزا وشاملا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مدينة القسطنطينية ويغطي فترة تاريخية تمتد لأربعة قرون، تبدأ بفتوحات الدولة الأموية وتنتهي بفتح القسطنطينية عاصمة العالم القديم، راصدًا أهم وأبرز أسباب نجاح وازدهار الحضارة الإسلامية في هذه الحقبة. ويطرح الكتاب العديد من التساؤلات والأفكار خروجا عن النمط التاريخي السردي لفضاءات رحبة من المقارنات والمقاربات التاريخية لأحداث ووقائع مشابهة تؤكد وجهة نظر الكاتب في أسباب الإخفاق والنهوض.وقام العمري بتحليل مفهوم البشارة وأثرها على شحذ الهمم لتحققيها وكيف تعاقب عليها القادة والخلفاء في قالب رصد قصصي مشوق مليء بالوقفات.ويبدأ المؤلف كتابه بسؤال: «يغالبنا التبرُّم عند الحديث عن تاريخنا، فهناك مَنْ يرى ذلك بكاءً على الأطلال واستجداء لأيامٍ ولَّت وخَلَت، وتمسُّحًا بإنجازات وحضارة انقضت». ويطرح على غلاف كتابه مجموعة من التساؤلات الصادمة، وكأنه يخاطب مكنون كل شخص اغتالته العولمة وسلبته هويته وشوشت على تاريخه بدعوى الحداثة، وكأن الأسئلة على ظهر الغلاف صدى لتساؤلات كثيرة تدور في الأذهان في خضم تصدير الغرب لشعوبنا تاريخه وأفكاره.ويشير الكاتب لمجموعة من الأسباب التي من الضروري أن تأخذ بها الأمة الإسلامية والعربية لكي تعيد بناء حضارتها من جديد وهذه الأسباب هي الإخلاص والعِلم والإدارة الواعية والعدال وتقبل الآخر والحرية والمساواة. كتاب البشرى، هو الإصدار الثاني لأسامة العمري بعد مجموعته القصصية «خوفناك كهوست»، وله تحت الطبع كتاب «أسرار صناعة الدهشة»، إلى جانب مجموعة قصصية جديدة باسم «وجه القمر».

مشاركة :