واصلت طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية تصفية القيادات الميدانية التابعة لميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح. ففي محافظة تعز لقي قيادي مصرعه في غارة شنتها المقاتلات العربية، فيما قتل قيادي آخر بنيران مسلحين في أحد شوارع صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن حوالي 22 من عناصر الميليشيات قتلوا في غارة استهدفت مخزني أسلحة في مديرية المخا بمحافظة تعز، بينهم قائد الإرهابيين في المنطقة، المكنى بـ"أبو طه"، كما أصيب 54 آخرون في العملية التي أدت كذلك إلى تدمير كميات كبيرة من العتاد العسكري وكميات كبيرة من المشتقات النفطية المخصصة للميليشيات، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، حيث شوهدت أعمدة الدخان من مناطق بعيدة، كما ارتفعت ألسنة اللهب عالية فوق المنطقة. تدمير أسلحة الميليشيات أضاف المركز أن الحوثيين لجؤوا إلى محاولة خداع طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، عبر تكديس الأسلحة في محلات تجارية لضمان عدم قصفها، كما وضعوا كميات كبيرة من المواد البترولية في بعض منازل المواطنين، إلا أن معلومات مفصلة وفرتها عناصر المقاومة الشعبية كشفت تلك الحيلة للقيادة، ووصفت مواقع تلك المحلات والمنازل بدقة، ما ساعد المقاتلات على قصفها وتدميرها بدقة شديدة، دون أن تؤثر على منازل وممتلكات المواطنين. وتابع المركز بأن المقاتلات شنت حملة قصف نوعية، وحلقت على علو منخفض جدا، كما استخدمت قذائف ذات مواصفات خاصة، لها قدرة تدميرية عالية، لكنها تعمل في نطاق محدد، دون أن يمتد أثرها خارج الموقع المستهدف، حرصا على سلامة المدنيين وممتلكاتهم. وتابع بأن أهالي المنطقة أبدوا غضبهم الشديد من إقدام الحوثيين على تخزين تلك المواد في مناطق سكنية، وتعريض حياتهم للخطر. اليد اليمنى للمخلوع كشفت مصادر في صنعاء عن مصرع قيادي عسكري موال للمخلوع صالح يدعى محمد الخولاني كان صالح يعتمد عليه بدرجة كبيرة في توفير الحماية لعدد من الأحياء التي يتردد عليها ويقطنها أقارب له، لا سيما في منطقة السبعين. مشيرة إلى أن مسلحين اعترضوا طريق الخولاني ومرافقيه، وفتحوا عليهم النيران بكثافة شديدة، ما أدى إلى مصرعهم جميعا في الحال قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
مشاركة :