واصلت عناصر المقاومة الشعبية، بدعم من طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، مهمة تصفية القيادات الميدانية التابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية، ولم يكد يمر يومان على مصرع القيادي الحوثي، محمود النصري، في غارة شنتها مقاتلات التحالف، استهدفت سيارة كان يستقلها برفقة بعض معاونيه، في مديرية باقم الحدودية، حتى استهدفت المقاتلات تجمعات للانقلابيين في مديرية شدا الحدودية، شمال غربي محافظة صعدة، مما أسفر عن مصرع القياديين عقيل علي ناجي، وأمين فيصل معوض، حيث كان الاثنان يحاولان إيصال تعزيزات إلى الانقلابيين على المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة. افتقاد الميليشيات التوجيه قال المركز الإعلامي للمقاومة إن مصرع ناجي ومعوض يعد ضربة قوية للانقلابيين في محافظة صعدة، نظرا لوزنهما العسكري الكبير، حيث كانا من أبرز القيادات الفاعلة المسؤولة عن تجنيد العناصر وإيصال التعزيزات العسكرية، متوقعا أن يؤدي مقتلهما إلى إحداث فراغ كبير لن يستطيع غيرهما ملأه. وأضاف في بيان "القوات الموالية للشرعية بدأت تنفيذ خطة تهدف لتصفية قيادات الميليشيات الميدانية، وأثبتت هذه الخطة نجاحا كبيرا في إضعاف المتمردين، حيث أدت إلى إحداث فوضى كبيرة في صفوف الانقلابيين، الذين افتقدوا التوجيه العسكري، وباتت كل مجموعة تعمل بمفردها، مما أتاح الفرصة أمام عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى اصطيادها وتدميرها". دور التحالف العربي تابع المركز أن القيادات التي لقيت حتفها بنيران التحالف العربي تعتبر حتى الآن هي الأبرز على الصعيد الميداني، ورغم أنها من قيادات الصف الثاني، إلا أن دورها يفوق الذي يقوم به القادة البارزون، حيث يخشى هؤلاء من الاستهداف والتصفية، لذلك قامت قيادة الجماعة بتجهيز عناصر بديلة تتولى قيادة العمليات على الأرض وإيصال التعزيزات للجبهات. إلا أن القوات الموالية للشرعية فطنت إلى هذه الخطة، وقامت بتحديد تلك العناصر ورصد تحركاتها، ومن ثم إبلاغ قيادة التحالف بها. وكانت مقاتلات التحالف العربي قد استأنفت فجر أمس قصفها المكثف على مواقع وأهداف للحوثيين، بمحافظة صعدة، حيث شنت عشرات الغارات على مواقع للحوثيين، في كتاف، ورازح، والظاهر، وباقم، وكذا منبه وسحار والصفراء، مستهدفة مواقع ومعسكرات ومخابئ وتجمعات ومنازل لقيادات حوثية بتلك المديريات. ومن الأهداف التي تعرضت للقصف خلال الساعات الماضية، القصر الجمهوري، حيث شنت المقاتلات غارات عنيفة عليه، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
مشاركة :