وجهت محكمة اتحادية في بروكلين (نيويورك) الاتهام الى اللبناني لؤي إبراهيم حسين بتزعُّم شبكة توزيع ملايين من العملات المزوّرة يُعتقد أنها أُنتجت بدعم من رُعاة في لبنان وإيران، بهدف بيْعها واستخدامها في الأسواق حول العالم. وقيامه بعرض توفير أسلحة ومخدّرات وعملات مزوّرة، على عميل سري، واستعداده لشحْنها إليه عبر الموانئ الأميركية وجاء توجيه الاتهام بعد أقلّ من أسبوع من وصول حسين الى الولايات المتحدة في أعقاب تسليمه من السلطات في ماليزيا حيث كان أُلقي القبض عليه العام 2014 بناءً على طلبات اعتقال موقتة من أميركا. وحسب بيان نشرته وزارة العدل الأميركية على موقعها الرسمي، فإن التهم الموجهة إلى حسين تعتمد على تحقيق سري على المدى الطويل يُفيد أن المتهَم وشركاءه باعوا مئات الآلاف من الدولارات المزيفة إلى أحد عملاء الخدمة السرية الأميركية الذي كان يُمثل دور عضو في شبكة إجرامية مقرّها مدينة نيويورك. وعلى مدى أشهر في العام 2012، باع حسين عبر وسائط في شتى أرجاء العالم ما يقارب 150 ألف دولار مزيّف ذات إنتاج عالي الجودة، وما يناهز 150 ألف يورو مزيّف، ليحاول في 2013 بيع نحو 300 ألف دولار مزيّف في قبرص عبر وسطاء أيضاً، وفق ما أفاد التحقيق. وفي يونيو 2014 حاول حسين مع متهَم بالتآمر معه، نازر الشيخ موسى المعروف أيضاً بمحمد حسن حيدر، وهو سوري الجنسية، بيع 170 ألف دولار مزيّف في كولالمبور، واعتقلتهما السلطات الماليزية في اغسطس من العام نفسه بناءً على طلبات اعتقال موقتة من أميركا، خلال محاولتهما بيع العملات المزيّفة إلى العميل السري. واعترف موسى بالتهم الموجهة إليه في 20 أبريل الماضي وهو ينتظر الآن محاكمته، كما اعتُقل متآمر آخر مع حسين، يُدعى موّفق السبسبي، مقرّه في الولايات المتحدة، في أغسطس 2014، واعترف هو أيضاً بالتآمر لتوزيع العملات المزيّفة، وحُكم عليه في 31 مايو الماضي بالسجن وثلاث سنوات من المراقبة في إطلاق سراح مشروط. ووفق التحقيق، فإن حسين والمتآمرين معه هم أعضاء في شبكة إجرامية دولية تُنتِج وتوزّع دولارات أميركية مزوّرة. وخلال محادثاتهم مع العميل السري وغيره، زعم حسين أنه يستطيع الوصول إلى 800 مليون دولار للبيع إلى زبائن مقرّهم في إيران ودول أخرى، وانه عرض على العميل توفير أسلحة ومخدّرات وعملات مزوّرة وشحْنها إليه عبر الموانئ الأميركية.
مشاركة :