أفادت قناة CNN التركية أن الجيش التركي قرر فصل 726 ضابطًا بعد المحاولة الانقلابية. وتناقلت وسائل إعلام أخرى خبرا عن فصل 1684 جنديًا من القوات المسلحة التركية. كما أغلقت السلطات التركية 3 وكالات أنباء و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعة و45 صحيفة يومية بعد الانقلاب الفاشل. وكان الجيش التدكي قال إن 8651 عسكريًا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة، أي ما يمثل نحو 1.5% من قوته. وقال الجيش، في بيان نشرته قناة NTV التلفزيونية، إن العسكريين ينتمون إلى شبكة إرهابية بزعامة فتح الله غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة. وذكر أن 35 طائرة بينها 24 مقاتلة و37 هليكوبتر استخدمت في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو، التي انتهت بمقتل 246 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 2000 آخرين. وأضاف البيان أن 37 دبابة و246 مركبة مدرعة استخدمت أيضًا في محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى جهوزية الجيش على إحباط أي تهديدات جديدة. وحذر رئيس وزراء تركيا علي يلديريم أمس الاربعاء في حديث لقناة سكاي نيوز البريطانية من احتمال اطلاق حملة اعتقالات جديدة، موضحًا أن عمليات التطهير التي نفذت بعد الانقلاب الفاشل لم تنتهِ بعد. وأضاف أن التحقيق مستمر ولايزال أشخاص ملاحقين. يمكن أن تنفذ عمليات توقيف واعتقال جديدة، فلم تنتهِ العملية بعد. وأمس الاربعاء اصدر القضاء التركي مذكرات توقيف بحق 47 موظفًا سابقًا في صحيفة زمان في حين ان اكثر من 9 آلاف شخص وضعوا في الحبس الاحترازي منذ الانقلاب الفاشل. وجدد يلديريم الطلب الشخصي الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لنظيره الامريكي باراك اوباما بتسليم السلطات الامريكية تركيا فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة وتقول انقرة انه يقف وراء الانقلاب. وأضاف لا ننوي اطلاقًا قطع العلاقات لكننا نشدد على اننا مصرون وقلنا ذلك للحكومة الامريكية. من جانبه صرح وزير الطاقة التركي بيرات البيرق أن السلطات التركية كانت تخطط لعملية تطهير كبيرة للجيش للتخلص من العناصر المرتبطة بالداعية الإسلامي فتح الله غولن قبل الانقلاب الفاشل في يوليو. وقال البيرق، وهو صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، إن وحدات من الجيش أرادت التحرك ضد الحكومة عندما علمت أنها ستتعرض لحملة تطهير. وأضاف البيرق، الذي كان بصحبة أردوغان طوال ليلة الانقلاب الفاشل، أن مدنيًا هو من حذّر الرئيس بشأن المحاولة الانقلابية أولاً، ولم تتضح فداحة الموقف إلا لاحقًا. وفي أول لقاء له مع صحافيين أجانب منذ ليلة الانقلاب، كشف البيرق عن أن المجلس العسكري التركي الأعلى كان يخطط هذا الصيف للاجتماع لطرد جميع الضباط المرتبطين بغولن الذي تقول أنقرة إنه وراء المحاولة الانقلابية. وقال البيرق: كانوا سيتخذون خطوات مهمة بالفعل للتخلص من ضباط وجنرالات غولن من القوات المسلحة. كنا نعمل بالفعل على ذلك. وأضاف أن ذلك كان من المفترض أن يكون جزءًا من عملية تطهير عامة ضد العناصر الموالية لغولن وكانت ستمتد إلى السلط القضائي وغيره من المؤسسات. المصدر: تركيا - أ ف ب
مشاركة :