أكد محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ، على عدم إجحاف حقوق الملاك في مشروع تطوير العشوائيات بحي الرويس ، معربا عن أمله في نجاح المشروع ليكون نقطة البداية في تطوير المناطق العشوائية الأخرى. وشدد سموه على المالك الأساسي له الخيارات الخمسة المعلنة للجميع منذ عدة أسابيع، مؤكدا أنه هو المخير ولن يجبر على أحدها، ونفى سموه بشكل تام، أن يكون هناك توجه من جانب الدولة ممثلة في الأمانة أو المحافظة أو الإمارة بالوقوف ضد مصلحة الملاك من أجل المشروع. ودعا سموه الى أهمية تطوير هذه المناطق حتى لا تكون كالبقع السوداء في الثوب النظيف، وأشار خلال اللقاء الأول لبدء المرحلة التنفيذية الاولى لتنمية الرويس أمس الأول في مقر المحافظة إلى أن الخيارات الخمسة متاحة للملاك للاختيار من بينها؛ مؤكدا أن شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني مملوكة للدولة وليست قطاعا خاصا، ومن ثم فلا مجال للاجتهادات، كما أكد ان الدولة تعمل في إطار من الشفافية والوضوح مع المواطن. مشيرا إلى أن نزع الملكات يتم بناء على قرار صادر من مجلس الوزراء لتطوير العشوائيات، وخلص سموه إلى القول «نحن نريد الفائدة لجدة وأهلها وليس للقطاع الخاص. من جهته قال أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس، أن الهدف من المشروع هو تطوير المنطقة العشوائية في الرويس مع حفظ حقوق الملاك، مشيرا إلى أن شركة جدة حكومية ومملوكة للدولة بنسبة 100%، وأشار إلى أن أمانة جدة تعمل على مخططات استراتيجية منذ عامين يتم تنفيذها بإشراف مباشر من سمو محافظ جدة بمشاركة كافة الجهات الحكومية، وذلك انطلاقا من 6 محاور رئيسية أهمها: رفع الكفاءة العمرانية وتطوير المناطق العشوائية استنادا إلى لائحة تطوير العشوائيات الصادرة 1429هـ. ومن جهته قال المهندس إبراهيم كتبخانة الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني ، إن جدة تضم 52 منطقة عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية مما أستدعى الحاجة للبدء بشكل سريع في تطوير المناطق العشوائية ، موضحا أن باكورة هذه المشاريع منطقة الرويس التي تقع ضمن المناطق الهامة في قلب المدينة، ولفت إلى بدء برنامج تطويرها منذ عدة سنوات من خلال تأسيس شركة جدة لذلك بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ؛ وإلى وجود عدة جهات لتمويل المشروع بدءا من نزع الملكيات التي تتطلب اكثر من 2300 مليار ريال، بالإضافة إلى إنشاء البنية التحتية وإيصال الخدمات لها. مشيرا الى العمل خلال الفترة الماضية مع أمانة جدة على المخطط العام لتطوير منطقة الرويس واعتماده من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1430 ثم صدر قرار نزع الملكيات، وأخيرا قرار مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بالبدء في التطوير وفصل الخدمات بشكل مرحلي عن منطقة الرويس، وتوقع بدء المرحلة الاولى للتطوير29 شوال الحالي.وأكد أن المشروع يوفر أكثر من 6500 وحدة سكنية، ويستوعب أكثر من 63 ألف بين سكان ومستخدمين للأنشطة الاخرى ، مؤكدًا على إعطاء الأولوية للملاك الحاليين في التطوير بأنفسهم. وأشار إلى الخمسة الخيارات المتاحة للملاك لاختيار أحدها مع إمكانية الدمج بين أكثر من خيار طبقاً لظروفهم المالية ، وقراراتهم وتتضمن التطوير المباشر أو المساهمة في مشروع التطوير، وذلك من خلال استثمار قيمة العقار وزيادة العوائد الاستثمارية له ، والخيار الثالث يتضمن الحصول على سكن بديل لمن يرغب من الملاك الساكنين في منطقة منظمة، وكخيار رابع وفي حالة رغبة المالك الحصول على التعويض النقدي سيتم تجهيز الشيك في مدة أقصاها عشرة أيام ؛ ويمكن لملاك العقارات الدمج بين الخيارات الموضحة أعلاه , مع العلم بأن هذه الخيارات موجهة لجميع مالكي العقارات سواء بصكوك شرعية أو أية وثائق ملكية أخرى.