أكد رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الدكتور عبدالله بن بيه، أن كثيرا من فتاوى الشباب قاصرة، كونها تؤسس على الجزئيات وليس على الكليات، ولهذا يجانبها الصواب. وأضاف في الحلقة الأولى من سلسلة اللقاءات مع العلامة بن بيه، التي يبثها برنامج «همومنا» في جزئه الرابع وعلى القناة الأولى في تلفزيون المملكة: «إن بعض الشباب يتمسك بالجزئيات ويقيم عليها فتواه، رغم ان العلماء ينظرون دائما للجزئي من خلال الكلي»، موضحا أن السبب وراء هذه الاستمساكات؛ ضعف في الوعي الشرعي، وبعض الاستحكامات الأيديولوجية، وحب الظهور والغلبة والاختلاف، وأن بعضهم يكفر الدولة والمجتمع لأنها تتعامل مع القوانين الوضعية، بينما ركيزتهم في ذلك مبنية على رؤى شرعية قاصرة. وأكد ابن بيه، أن الجهاد لا يمكن أن يقوم به الإنسان دون الرجوع إلى مرجعياته، لأنه في الأصل تدبير حكومي، وليس للأفراد أن يقوموا بأي جهاد إلا بعد موافقة الدولة، والقيام بالجهاد الطلبي بشكل فردي فيه حالة من العبث والجنون، ولا يقره الشرع.
مشاركة :