بدر الطريجي لـ «الراي»: نصف مليار دينار حجم سوق الأدوية والأجهزة الطبية سنوياً - اقتصاد

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس التنفيذي في شركة «ياكو» الطبية، الدكتور بدر الطريجي، أن مجلس إدارة الشركة الجديد اعتمد استراتيجية جديدة تمتد حتى 2020، من أجل تصحيح ومعالجة الثغرات الموجودة، وزيادة الكفاءة التشغيلية، واستقطاب كفاءات مميزة. وأوضح الطريجي في مقابلة مع «الراي» أن مجلس إدارة الشركة رأى أن التنوع في النشاط عامل أساسي لمواصلة النجاح، وأن توريد الأجهزة والأدوية لا يكفي، فوضع خطة للتوسّع في الخدمات، عبر افتتاح صيدليات ومراكز صحية جديدة، إلى جانب التوسع في نشاط الشركة الإقليمي في دبي ومصر. وفيما بين أن الشركة تعتزم دخول سوق جديد قبل نهاية العام الحالي، شدد الطريجي على أن الملامح ونتائج الاستراتيجية الجديدة ستبدأ بالظهور بين 2016 و2017، وستشهد الشركة تحوّلاً في نموذج عملها، متوقعاً تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الأول من 2018. وتابع أن المنافسة في السوق المحلي قوية، مقدراً قيمة تجارة الأدوية والأجهزة الطبية فيه بنحو 450 إلى 500 مليون دينار، 80 في المئة منها لوزارة الصحة. من ناحية ثانية، نفى أن تكون أسعار الأدوية مرتفعة، لافتاً إلى وجود 3 لوائح «موحدة» لأسعار الأدوية مع دول الخليج، على أن يتم اعتماد اللائحة الرابعة قريباً. وهنا نص المقابلة: • ما أبرز ملامح استراتيجية الشركة الجديدة؟ - نشير في البداية إلى أنه قد طرأت تغييرات وتطورات كبيرة في القطاع الصحي في الكويت وداخل الشركة، وكان لا بد من إيجاد استراتيجية خاصة لمواكبة تلك التطورات، وبناء على ذلك تم وضع استراتيجية جديدة للسنوات الخمس المقبلة. وقد وضعنا استراتيجية تمتد من العام 2016 الى 2020، وتقوم على أساس نموذج يعمل على تصحيح الثغرات وزيادة الكفاءة التشغيلية، واستقطاب كفاءات مميزة للتنفيذ. ورأينا أن التنوع في النشاط عامل أساسي للشركة، وأن توريد أجهزة وأدوية لا يكفي، ولذلك وضعنا خطة للتوسّع في الخدمات الصحية من خلال افتتاح صيدليات ومراكز صحية جديدة، إلى جانب التوسع في نشاطنا الإقليمي في دبي ومصر. • متى تؤتي هذه الخطوات أكلها؟ - خلال العامين 2016 و2017 ستكون هناك ملامح التغيير واضحة، وسنشهد تحولاً في نموذج عمل الشركة، وتطبيق المبادرات لتأخذ مكانها كأنظمة أو سياسات في طرق وفرق العمل، وسيصاحب ذلك مراجعة عميقة للشركة من حيث التعاقدات والأصول، مع اتخاذ قرارات جريئة لمعالجة الأمور القديمة، ونتوقع في هذا الصدد تحقيق نتائج إيجابية خلال الربع الأول من العام 2018. • متى تتوقعون تحقيق نتائج مالية ملموسة؟ - تمر «ياكو» بمنعطف كبير في مسيرتها، ونأمل أن يكون ذلك لصالحنا ولصالح المساهمين، ونتوقع تحقيق النتائج المرجوة، وأن يرى المساهمون الخير في العام 2018. • هل هناك تحديات وصعوبات؟ - لا شك في أن العملية التحويلية في الشركة تمضي في الطريق السليم، ويعد النظام التشغيلي السابق غير المترابط أبرز التحديات التي تواجهنا حالياً، وهو ما نسعى ونعمل حاليا لتغييره من أجل رفع كفاءة وجودة التشغيل والخدمة، إذ نعقد اجتماعات داخلية متكررة لتنظيم العمل، والتأكد من تنفيذ الاستراتيجية حسب الأهداف المرحلية المعدة لها. • أين مكامن الضعف التي عانت منها الشركة؟ - لقد تركّزت الصعوبات في معظم زوايا عمل ونشاط الشركة، مثل المخزون وإدارته، وتم اتخاذ قرار بتوحيده وتجميعه في مكان واحد، وترقية نظمه، كما كانت أنظمة الكمبيوتر قديمة وغير مفعّلة، ونجري الآن تحديثها بما يتوافق مع تطورات الوضع. وعملنا في مجلس الإدارة على رفع الاهتمام بقطاع الموارد البشرية، وحققنا قفزات كبيرة في مجال استقطاب العمالة الماهرة وتسكينها، ومنحها فرصة للنمو والاحتفاظ بها على المدى المتوسط. • ما أصعب المراحل التي مرت بها إعادة الهيكلة؟ - لا بد من الإشارة إلى أنه قد صاحب عملية اعادة الهيكلة في الشركة «مقاومة التغيير»، إذ شكل الهيكل التنظيمي عائقاً أمامنا في الفترة الأولى، ولكنه بات يتمتع الآن بمرونة عالية وانفتاح داخلي بين الأقسام المختلفة عكس ما كان عليه الوضع سابقاً، كما تم تطوير النظام المالي، وتشكيل فرق عمل ووضع استراتيجية، ونسعى لنكون شفافين مع الموظفين، ووضعنا منهجاً وخطط عمل موحدة، وباتت العلاقة أكثر تفاعلية مع الشركاء، وهي عوامل لم تكن متوافرة في الفترة المقبلة. كما أن العلاقة مع وزارة الصحة وهي الزبون الرئيسي للشركة، تمر الآن بأفضل حالاتها من حيث التعاون والشفافية. • ما سبب المخصصات العالية؟ - لقد كان لدى «ياكو» مخزون كبير من الأجهزة والأدوية لم يتغير لفترة، وتبين لنا أنه تالف وغير صالح للاستعمال، فقمنا بوضع مخصصات عليه تراكمت على مدى سنوات. ونشير في هذا الإطار، إلى أننا مازلنا نقوم بعملية تنظيف في هذا الشأن، ولدينا ديون مشكوك بتحصيلها، بعضها نجم عن أخطاء إدارية، وأخرى نجمت عن انتهاء العلاقة مع الأطراف المعنية، وهناك قضايا في شأنها تعود إلى العام 2003، ومن هنا اضطررنا إلى وضع مخصصات بقيمة 8 ملايين دينار تقريباً. • ما الآثار المتوقعة عن الشراكات الجديدة التي أبرمتها «ياكو»؟ - إن سلسلة الشراكات التي قمنا بها في «ياكو»، تعد جزءاً من استراتيجيتنا الجديدة، وتأتي من باب التنوع في النشاط، إذ كشفنا عن شراكات جديدة مع شركات في مجال المعدات والأجهزة الطبية والأدوية التي تتمتع بطلب عالٍ في السوق المحلي، ولدينا الآن أكثر من 100 شراكة معها، وأغلبها شركات عالمية تدخل السوق المحلي للمرة الأولى. ونؤكد أن الشركة مستمرة في هذا التوجه، خصوصاً بعد تحقيقنا نتائج ملموسة وبسيطة، ونتوقع أن تكون النتائج أعلى خلال السنتين المقبلتين. • كيف تعلقون على اتهام الشركات الطبية برفع أسعارها وعدم التزامها بلوائح وزارة الصحة؟ - نؤكد أن هذا الأمر عار عن الصحة، ومن يقول ذلك يفتقد إلى المعرفة، إذ إن الأدوية في الكويت كلها مسعّرة من وزارة الصحة، و«ياكو» كشركة مساهمة ومدرجة في السوق ولا يمكن أن تغامر بسمعتها. ونشير هنا إلى أنه اعتماد 3 لوائح موحدة للأسعار بين دول الخليج، وهناك لائحة رابعة ستعتمد قريباً، وبذلك تكون الكويت متوافقة مع باقي دول مجلس التعاون لجهة توحيد الأسعار. ونلفت أيضاً إلى وجود بعض الأشخاص والجهات التي تخلط بين المستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل، وهذه الأخيرة ليس لها علاقة بالأدوية أو الطب. • هل تملك «ياكو» تطلّعات للتوسّع خارجياً؟ - نقوم حالياً بمفاوضات جادة الآن لدخول سوق مهم (فضل عدم الإفصاح عنه حاليا)، ونتوقع التوصل إلى اتفاق في شأنه أواخر الصيف الحالي أو قبل نهاية العام، ونتوقع أن يشهد توسعاً مهماً في قطاع الخدمات الطبية. • ماذا عن نشاطكم محلياً؟ - توجهنا كإدارة جديدة في الشركة لأن نشارك في المناقصات الجديدة، التي تطرح في القطاع الصحي، وهناك قسمان في ما يتعلق بهذا الأمر، الأول يتعلق بمناقصات تطرح لتوريد أجهزة طبية ومعدات ومختبرات، والثاني السعي للدخول في مناقصات المستشفيات الجديدة، وننتظر حاليا طرح 3 مناقصات لمستشفيات جديدة بينها للشرطة والولادة. ونحن في «ياكو» نملك حالياً مركزين صحيين، ونخطط للتوسع في هذا المجال خلال السنوات الثلاث المقبلة. • ما رأيكم بمستشفيات الضمان الصحي الخاصة بالوافدين؟ - إن مستشفيات الضمان الصحي التي طرحتها وزارة الصحة، تأتي في إطار تفعيل دور القطاع الخاص، ونشير هنا إلى طلبها من البلدية الإسراع في تسليم الأراضي التي ستقام عليها هذه المستشفيات، وتخصيص مساحة أكبر لبعضها. • كيف ترون العلاقة مع شركات التأمين؟ - ترتبط «ياكو» بعلاقات مع جيمع شركات التأمين، وهذا الأمر مفيد لنا من زاويتين، إذ يساعدنا على تقديم خدمات صحية لموظفينا، وهذا أمر لم يكن موجوداً سابقاً. أما الأمر الإيجابي الآخر، فيتعلق بنشاطنا في قطاع الصيدليات، إذ تملك «ياكو» 33 صيدلية، وهذا أمر يدفعنا لربط علاقات وثيقة مع جميع شركات التأمين لتأمين الأدوية لمن لديه تأمين صحي. المنافسة المحلية • كيف تصفون المنافسة في القطاع؟ - المنافسة قوية، إذ إن القطاع يتمتع بوجود شركات قديمة و«ياكو» تعد من أقدمها، ونشير هنا إلى أن معظم خدمات القطاع تعود لوزارة الصحة التي تستحوذ على نحو 80 في المئة من إجمالي مشتريات الأدوية والأجهزة الطبية، وهذا أمر يحمل تحديات كبيرة كون الزبون واحدا تقريباً، ما يفرض على شركات القطاع أن يكون لديها قدرات تسويقية كبيرة، والقدرة على استنباط حلول إبداعية، خصوصاً وأن «الصحة» تطرح طلباتها من خلال مناقصات. • كم تقدرون حجم سوق الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية؟ - إن أغلب المشتريات تكون من قبل وزارة الصحة، إذ يتراوح حجم سوق الخدمات الطبية من الأدوية والمعدات والصيانة ما بين 450 إلى 500 مليون دينار سنوياً. مستشفيات الوافدين ... غير إنسانية رغم رفض الدكتور بدر الطريجي التعليق في المقابلة على مسألة تأسيس مستشفيات خاصة للوافدين، أو الإدلاء برأيه في هذا الخصوص، إلا أن للرئيس التنفيذي لـ «ياكو» رأيا شخصيا في هذا الشأن كان قد نشره عبر موقع «تويتر»، ينتقد فيه وبشدة هذا الأمر، وذهب بعيداً في نقده حين أشار إلى أنه عمل غير إنساني، كما أنه لا يتناسب مع اسم وسمعة دولة الكويت.

مشاركة :