دبي: نادية سلطان أوصى مجلس المرور الاتحادي، بخفض مدة سريان رخصة القيادة لخمس سنوات فقط بدلاً من 10 سنوات، وإلزام المتقدم للحصول على الرخصة بإشعار الجهات المعنية بإصدار الرخص بالأمراض التي يعانيها، والتوقيع على شهادة إفصاح عن الأمراض، وإذا جاء له المرض في وقت لاحق على صدور الرخصة فعليه إعلام الجهات المعنية بطبيعة ذلك المرض، وإلّا تحمل المسؤولية كاملة عند وقوع أي حادث بسبب المرض الذي يعانيه صاحب الرخصة قائد المركبة. كما أوصى المجلس خلال اجتماعه يوم الخميس الماضي، برئاسة اللواء خبير محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، بأن يُطلب من دوائر الصحة وأجهزتها المختلفة على مستوى الدولة، إشعار جهات الترخيص بأسماء الأشخاص الذين يعانون أمراضاً قد تعيق قيادة المركبات على الطرق مثل أمراض، الصرع، والسكري، والقلب، والضغط وغيرها، وفقاً لما تراه تلك الجهات من تأثير أمراض أخرى على القدرة على قيادة المركبات. وتمنى اللواء الزفين أن يبادر أولياء الأمور، أو الأشخاص الراغبون في استخراج رخص قيادة، أو السائقون عند تجديد رخصهم، بإشعار جهات الترخيص بأنهم يعانون مرضاً ما، وعليهم إحضار تقرير طبي معتمد من إحدى الجهات الطبية الرسمية، بأنه لا تأثير للمرض على قيادة المركبة طالما كان متأكداً من ذلك، وإلّا تحمل المسؤولية كاملة عند ارتكابه أي حادث مروري أثناء سيره على الطرق يكون ناتجاً عن تأثير ذلك المرض فيه. المخالفات المتراكمة وطالب أعضاء المجلس أيضاً في توصياتهم بربط المخالفات المرورية بالمغادرة من الدولة لغير المواطنين من أي منفذ من المنافذ، سواء كانت برية، أم بحرية، أم جوية، وسواء كانت تلك المغادرة بشكل نهائي، أم مؤقت. وقال الزفين، إن إدارات المرور في الدولة تعاني تراكم المخالفات على مرتكبيها بشكل ملحوظ، وبالتالي هذا الربط سوف يحل المشكلة، أما بالنسبة للمواطنين فهم متواجدون داخل الدولة وبالتالي يدفعون المخالفات وفي حال التهرب يتم إشعارهم وتوقف معاملتهم المرورية كافة. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالنقاط الموجودة على تلك المخالفات يتم التفاهم عليها لحين عودة المخالف للدولة، لافتاً إلى أنه في حال الموافقة على تلك التوصية يتم توفير أجهزة أو طرق عدة للدفع لتلك المخالفات في المطارات أيضاً بخلاف المنتشر على الأجهزة الذكية. وأوصى المجتمعون أيضاً بأهمية قيام إدارات المرور باستدعاء السائقين الأكثر تورطاً في الحوادث المرورية، وعقد دورات توعية لهم بشكل أكبر؛ للحد من تلك الحوادث. وقال الزفين، إن أولياء الأمور لا يقومون بدورهم المطلوب في توعية أبنائهم بمخاطر القيادة الخطرة، والسرعة، وغيرها من المخالفات المرورية، ولذلك لابد أن تقوم إدارات المرور بهذا الدور؛ للحفاظ على أرواح الشباب والسائقين ومستخدمي الطرق بشكل عام. وأفاد أن أحد أولياء الأمور بادر وفقاً لما سمعه من أحد مديري إدارات المرور، بالاتصال بالشرطة مُبلّغاً عن ابنه بأنه كثيراً ما يرتكب الحوادث المرورية، وطالب إدارة المرور بإيجاد حل للمشكلة، حيث قامت الإدارة المعنية باستدعاء الابن وتوعيته وإعطائه بعض النصائح، ومتابعته لفترة ووجد أنه ملتزم مرورياً، ولذلك كانت الدعوة بتعميم التجربة على كافة إدارات المرور في الدولة. وأوصى المجلس أيضاً بعقد اجتماع موسع مع الجهات المعنية كافة كالأشغال، والطرق، والمرور في إمارات الدولة كافة؛ لتدارس الأوقات المناسبة لحظر سير الشاحنات، بحيث تكون موحدة على مستوى الدولة، ولفت الزفين إلى أن عدم توافق أوقات حظر سير الشاحنات في الإمارات كافة، يؤدي إلى ازدحام مروري كثيف على العديد من الطرق، إضافة إلى وقوع حوادث مميتة، خاصة على الطرق الحيوية التي تستخدمها تلك الشاحنات، وتربط بين إمارات الدولة كافة.
مشاركة :