فيما جدد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني، دعم الكويت للجهود الدولية للتوصل الى اتفاق سلام في اليمن، معرباً عن ترحيب الكويت بأي مبادرات سلام من شأنها إنهاء الازمة اليمنية، رحب من جهة أخرى بطلب العراق عقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار الموصل بعد مرحلة «داعش». وذكر السفير الديحاني في تصريح للصحافيين، على هامش حضوره حفل السفارة المغربية بعيد «العرش المجيد»، ان «الكويت بلد مستضيف لهذه المشاورات التي تعقد برعاية الامم المتحدة»، مشيرا الى ان «الكويت ترحب وتدعم اي جهود دولية تسهم في التوصل للسلام المنشود». وعن نتائج القمة العربية، اكد ان «الكويت شاركت بمستوى عالٍ بحضور صاحب السمو الأمير»، مضيفا ان «الكويت تثمن الجهود العربية ودعم اي عمل عربي مشترك، وانها دائما من الدول الساعية الى الوحدة والتضامن العربي». وفي رده على سؤال حول طلب العراق عقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار الموصل بعد مرحلة «داعش»، قال الديحاني: «نحن نرحب بما يتقدم به الاشقاء العرب، وان شاء الله هناك اخبار ايجابية في هذا الخصوص، ونحن سعداء بان العلاقات الكويتية العراقية متطورة ومزدهرة، وتعتبر نموذجا في العلاقات العربية». وحول الوضع الانساني في سورية، قال الديحاني ان «الكويت يعنيها الجانب الانساني بدرجة كبيرة، وقدمت وستقدم الكثير للأشقاء في سورية»، معربا عن قلقله من الاوضاع التي تمر بها سورية، ومؤكدا دعم الكويت لكل جهود تبذل في سبيل إنهاء الازمة الانسانية هناك. وعن المناسبة بيّن الديحاني ان العلاقات بين الكويت والمغرب تاريخية ومتجذرة تعود الى ستينات القرن الماضي، مضيفا ان «هناك ثماني لجان واربعا وستين اتفاقية بين البلدين الشقيقين، والعديد من المنح التي تقدم بها الصندوق الكويتي للتنمية، والتي تعتبر تتويجا لهذه العلاقة»، متمنيا ان تتطور هذه العلاقة. من جهته، نفى القائم بالاعمال في السفارة المغربية لدى الكويت المهدي الرامي، أن يكون تأخر تعيين سفير لبلاده مرتبطا بشيء ما، لافتا إلى ان «جميع أمور الجالية والامور الديبلوماسية الاخرى تجري على أتم وجه حاليا». وقال المهدي «بالفعل تم اختيار سفير لجلالة الملك في الكويت»، موضحا «اننا الان نقف على مراسيم تقام في المغرب فقط»، مؤكدا ان «السفير المعين مخضرم ويليق بالعلاقات الكويتية المغربية». وأكد المهدي الرامي على عمق العلاقات التي تجمع دولة الكويت ومملكة المغرب، مؤكدا ان «هذه العلاقة تظهر وتتجلى في وقت الشدائد». واضاف «بعد سنة من تولي جلالة الملك تم فتح عدد من ورش العمل على الصعيدين الداخلي والخارجي، لاسيما عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي». وعن خطاب جلالة الملك في عيد العرش، بيّن المهدي «بالعادة خطابات العرش دائما ما تضع استراتيجية مستقبلية للدولة، وايضا الوقوف على ما تم إنجازه»، مضيفا «ما نعتز به هو الإشادة الواسعة بالخطاب من قبل الضيوف اليوم». حشد من الديبلوماسيين والمواطنين والوافدين على الرغم من كون الاحتفال قد أقيم في يوم عطلة، إلا أن الحفل اكتظ بجميع محبي المغرب من مواطنين وبعض الوافدين، إضافة لعدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى الكويت.
مشاركة :