سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن مجلس محافظة نينوى، شمال العراق، أمس، قراره منع مشاركة مليشيات «الحشد الشعبي» في عملية تحرير الموصل ومنع دخوله المدينة، رغم تعهد الحكومة العراقية فك ارتباط المليشيات عن الأحزاب السياسية. واندلعت اشتباكات بين مسلحين من أهالي الموصل وعناصر من تنظيم «داعش» شمال المدينة، أوقعت 18 قتيلاً من الطرفين ، في حين أعلنت القوات العراقية تحرير جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار بالكامل من سيطرة «داعش». وقال مصدر إن مجلس نينوى قرر منع دخول «الحشد الشعبي» إلى الموصل، فيما سمح لقوات البيشمركة الكردية بالانتشار في محيط الموصل أثناء تنفيذ العملية، وإلزامها الانسحاب من المناطق المتنازع عليها لحين تطبيق المادة الدستورية المتعلقة بتسوية الخلاف بشأنها. وأضاف أن «المجلس رفض مشاركة الحشد في تحرير الموصل، وتم إبلاغ الحكومة المركزية هذا القرار حفاظا على أرواح المدنيين من احتمال التعرض لأعمال انتقامية، على غرار ما حصل في الفلوجة وصلاح الدين من ارتكاب جرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم». ورأى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن «تحرير الموصل أمر مستحيل من دون مشاركة قوات البيشمركة»، مؤكداً مشاركتها في العملية، ولكنها لن تدخل إلى الموصل وستكتفي بتقديم الإسناد. وطالب بارزاني شخصيات ورؤساء عشائر عربية في نينوى التقاهم أمس بأربيل، بالتنسيق «من أجل الأخوة والتعايش». وفي شأن متصل، تعهدت الحكومة العراقية أمس، فك ارتباط مليشيات «الحشد الشعبي عن الولاءات السياسية والانتماءات الحزبية كافة»، مؤكدة إخضاع منتسبي «الحشد» للقوانين العسكرية النافذة. ... المزيد
مشاركة :