أعربت الأمم المتحدة عن دعمها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في تنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد، فيما وصف الزعيم الديني مقتدى الصدر القنصل الأميركي في البصرة ستيف ووكر بالإرهابي، محذراً «الحشد الشعبي» من التقرب إلى أميركا. وكان ووكر أكد بعد، تفقده جرحى «الحشد الشعبي» أن واشنطن ترحب «بمشاركته في تحرير الموصل»، واضعاً حداً لكل ما يقال عن رفضها التعاون مع «الحشد» في نينوى. وجاء في بيان لمكتب العبادي عقب استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بان كوبيتش، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن رئيس الوزراء «بحث مع كوبيتش في الأوضاع السياسية والأمنية في البلد ووثيقة الإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة ودعم المجتمع الدولي للعراق في حربه على الإرهاب». وأضاف أن «ممثل الأمين العام أكد دعمه الإصلاحات التي يجريها العبادي»، مبدياً استعداده لـ «مساعدة العراق في خطواته الإصلاحية ومحاربة الفساد وتوفير الخبرات الدولية في هذا المجال»، مجدداً «دعم المجتمع الدولي للعراق في حربه على الإرهاب وأهمية الاستقرار وإعادة النازحين». من جهة أخرى، قال الصدر في بيان، رداً على سؤال مجموعة من مقاتلي «الحشد الشعبي» عن زيارة القنصل الأميركي في البصرة جرحى الحشد» «إني أحتفظ بالرد لنفسي ضد هذه القنصلية المعادية ليس للإسلام فقط بل للإنسانية جمعاء». وتابع الصدر «ولولا انشغالي بما هو أهم، وأعني الإصلاح الحكومي لكان ردنا شديداً ولأريناهم بأسنا كما عهدوه منا، من هنا ايضاً اطلب من الحكومة ردع هذا الإرهابي وأعني القنصل عن التدخل في شؤون المجاهدين، بل أدعو قادة الحشد إلى التبرؤ سريعاً من تلك الزيارة، وإلا فسنكون في خندق غير خندقهم ولقد أعذر من أنذر». إلى ذلك، أعلن ووكر ان واشنطن لا تعارض مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل من سيطرة «داعش». وتفقد جرحى «الحشد» وتحدث معهم بالعربية، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تقدر جهودهم في دعم القوات العراقية ضد داعش»، وأضاف« أن أكثر عناصر الحشد من الجنوب»، وقدم التعازي إلى أهل البصرة. وأكد أن بلاده « مستمرة في دعم العراق في حربه على «داعش»، وأن الشعب الأميركي فخور بإنجازات الحشد في تحرير الأراضي». من جهة أخرى قال مصدر في لجنة التنسيق التي تشرف على الاعتصام الذي دعا إليه الصدر في اتصال مع «الحياة» ان «الاستعدادات مستمرة لاستكمال مستلزمات الاعتصام الذي سيبدأ الجمعه، على رغم محاولات الكثير من الأطراف السياسية منعه بذرائع واهنة كان آخرهم ممثلا حزب الدعوة طارق نجم وعبد الحليم الزهيري» وأوضح ان «الجهات الامنية لم تمنحنا الموافقات اللازمة لنصب الخيم المخصصة للمعتصمين والمحادثات مستمرة معها». وكانت لجنة التنسيق الخاصة اصدرت في وقت سابق بياناً بضوابط تلزم المعتصمين من بينها «تسجيل الراغبين في الاعتصام في مراكز التسجيل (مسجد، كنيسة، سرادق) في بغداد والمحافظات». ودعت المعتصمين إلى «عدم الاحتكاك بالقوات الأمنية مطلقاً بل التعاون التام معها»، مضيفة انه «سيتم اصدار بادج (تعريف) لكل معتصم يحتوي على معلومات عنه ويشمل رقم الخيمة المخصصة لمكوثه». وشددت اللجنة على «عدم رفع أي صورة او شعار غير العلم العراقي». وأوضحت ان «اماكن الاعتصام ستكون مركزية ومحددة»، لافتة الى «وجود برامج وفعاليات ونشاطات متنوعة خلال فترة الاعتصام تعدها اللجنة». يذكر ان مراكز التسجيل للمعتصمين الموزعة في بغداد والمحافظات بدأت امس باستقبال الراغبين.
مشاركة :