أفادت شركة الفردان للصرافة بأن أسواق الصرافة المحلية، شهدت طلباً ملحوظاً على شراء الجنيه الإسترليني نقداً، خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن تراجع «الإسترليني» رفع الطلب المحلي على السياحة إلى بريطانيا. وذكرت أنه على الرغم من التغيرات السياسية، التي جرت في بريطانيا عقب استفتاء خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الجنيه الإسترليني لايزال في مستويات منخفضة. وتفصيلاً، قال مدير الخزينة في شركة الفردان للصرافة، عمر عساف، إن «الارتفاعات المتوالية للدولار الأميركي أمام عملات رئيسة أخرى، لا يعبر عن أداء العملة ذاتها، أو عن أداء الاقتصاد الأميركي، بقدر ما يعكس حالة الضعف التي انتابت العملات الأخرى، وعلى رأسها الجنيه الإسترليني»، مشيراً إلى زيادة الطلب على شراء «الإسترليني» نقداً، إذ أدى تراجعه إلى رفع الطلب المحلي على السياحة إلى بريطانيا. وأضاف عساف، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الطلب بلغ ذروته خلال أيام عيد الفطر الماضي، ثم شهد استمراراً في الارتفاع، لكن بوتيرة أقل بعد انتهاء فترة إجازة العيد الرسمية». وذكر أنه «لا توجد تغييرات كبيرة في أسعار الدولار، خلال الأسبوع الماضي»، لافتاً إلى أنه «على الرغم من تعيين وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، في منصب رئيس الوزراء، خلفاً لديفيد كاميرون، الذي استقال عقب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن الجنيه الإسترليني لا يبلي بصورة حسنة بعد، وظل في مستوياته المنخفضة». وأشار إلى أن «هناك حالة ترقب للتطورات السياسية في المملكة المتحدة»، مشيراً إلى أن «الأحداث الأخيرة كان لها تأثير واضح في أداء التجارة، وتفاعل بعض القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الأخرى». إلى ذلك، ارتفع الدولار، أمس، بعد أن سجل أضعف أداء أسبوعي في ثلاثة أشهر، بينما نزل الين الياباني، بعدما جاء برنامج التيسير الذي أعلنه بنك اليابان أضعف من التوقعات. وفقد الدولار 2%، الأسبوع الماضي، مقابل سلة من العملات الرئيسة، في غياب أي تلميحات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، بشأن أسعار الفائدة على المدى القصير.
مشاركة :