السياسة الخارجية القطرية تحظى بتقدير العالم

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - سميح الكايد: أكد سعادة السيد لويز انريكي مرتنيز كروز السفير البنمي لدى الدوحة أن سياسة قطر المتوازنة والساعية لدعم التنمية والسلام والاستقرار العالمي سبب التقدير الدولي الذي تحظى به، وأشار إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً كبيراً في العلاقات القطرية البنمية، متوقعاً أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من تعزيز العلاقات المشتركة. وأكد في حوار مع الراية أن العلاقات المتميّزة بين البلدين الصديقين تقوم على أساس الاحترام المتبادل وتطابق الرؤى في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأعرب عن تقديره لقطر قيادة وحكومة وشعباً لتوفيرها كل الأجواء التي من شأنها دعم مهمة الدبلوماسي والعمل على إنجاحها من أجل مصلحة البلدين المشتركة، وأعرب عن أمله في زيادة تعميق هذه الروابط والعلاقات والوصول بها إلى أعلى المستويات على النحو الذي يخدم مصالح البلدين الصديقين وشعبيهما. وأشار إلى أن بلاده تتطلع للاستمرار في تعزيز علاقاتها وروابطها مع بلدان المنطقة خاصة منطقة الخليج حيث كانت دولة قطر السباقة في بناء علاقتها مع بنما تبعتها دولة خليجية أخرى، وعبّر عن الأمل في بناء عدد أكبر من العلاقات المثمرة، وفيما يلي تفاصيل الحوار: > ما مشاعرك وأنت تغادر الدوحة بعد فترة عملك كسفير لبلادك فيها ؟ - إنني أمضيت واحدة من أهم محطات عملي كدبلوماسي بالدوحة والتي تركت في داخلي حباً لقطر إلى حد الشعور بصعوبة فراقها خاصة أنني حظيت هنا بإقامة علاقات متميّزة مع الجميع ولي أصدقاء على مختلف المستويات الرسمية والشعبية كانوا خير عون لي في إنجاح مهمتي، كما أعتبر أن فترة عملي كسفير لبلادي بالدوحة من أنجح محطات حياتي الدبلوماسية. وقد كانت فترة متميّزة بكل المعاني وجدت خلالها دعماً وتعاوناً قطرياً على مختلف المستويات شعبياً ورسمياً وكان لي أصدقاء في هذا المجتمع الودود لا يمكنني نسيانهم حيث تركوا بداخلي أثراً طيباً يمكنني القول إن هناك معاني كثيرة وقيّمة بالإضافة إلى أن القيادة القطرية تولي اهتماماً بمختلف دبلوماسيي العالم على أرضها في إطار سياستها القائمة على الشفافية والتوازن. التواصل القطري > كيف تنظرون إلى التواصل القطري مع دول الكاريبي ؟ - هذا التواصل برز خلال زيارة سمو الأمير للدول اللاتينية، إذ أن تلك الزيارة وفي تقديري حملت رسالة عامة واضحة للنوايا الحسنة والبنّاءة من أجل مواصلة تعزيز الروابط والعلاقات القائمة بين الحكومات والشعوب لدينا في إطار زيادة جسور التواصل والترابط والتفاهم بين مختلف الحضارات والثقافات وصولًا إلى خلق بيئة عالمية يخيّم عليها جو الاستقرار والأمن والسلم وتعزيز الروابط العربية مع تلك الدول. التعاون الثنائي > على صعيد التعاون الثنائي.. هل هناك اتفاقيات جديدة بين البلدين وما طبيعتها إن وجدت؟ - بالطبع هذا الأمر أساسي في إطار تعزيز التعاون، فهناك مذكرات تفاهم سابقة كانت موضع نقاش وهناك أوجه تعاون معزّز في المجالات التعاونية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، فعلاقاتنا راقية ومتقدّمة وآخذة في التقدّم في مختلف المجالات بشكل يشير إلى أنها علاقات ذات مستقبل واعد لصالح البلدين وشعبيهما. > كيف ينظر الشعب البنمي لقطر التي باتت الأبرز عالمياً في مجال الاهتمام الدولي باعتبارها واحة تجمع على أرضها مختلف الثقافات والحضارات والأديان وتعمل على تعزيز جسور التواصل فيما بينها؟ - الشعب البنمي يكنّ كل محبة وتقدير للعالم العربي بشكل عام ويتعايش مع مختلف قضاياه كم أننا في بنما شعبياً ورسمياً ننظر إلى قطر بكل حب وتقدير كونها من أبرز دول العالم في مجال إقامة جسور المحبة والتواصل بين مختلف الشعوب، كما أنه بلد يقيم إطاراً قوياً للصورة الإنسانية بكل ما للكلمة من معانٍ قيّمة إضافة إلى أن هناك قواسم مشتركة بين شعوبنا أبرزها التطلع إلى تحقيق الأمن والسلام والازدهار العالمي، إن قطر وبنما تعملان معا ومع كل القوى العالمية المحبة للسلام من أجل ترسيخ فضاءات سلام عالمي وإقليمي وتحقيق الأمن والاستقرار للبشرية، لافتاً هنا إلى أن العلاقات القطرية البنمية آخذة بالتنامي، وأن قيادتي البلدين تسعيان لتعزيز تلك العلاقات إلى أعلى المستويات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين وشعبيهما. السياسة الخارجية > كيف تنظرون لسياسة قطر الخارجية ؟ - على الصعيدين الرسمي والشعبي نكنّ كل تقدير لسياسة قطر الخارجية، والتي تسعى لترسيخ السلام والاستقرار، والانحياز لحقوق الشعوب في العيش بحرية وديمقراطية ورخاء، لافتاً إلى أن هذا النهج تسير عليه بنما، الأمر الذي يشكّل توافقاً بين سياسة البلدين تجاه القضايا الدولية. > كيف تنظرون إلى الدور القطري في حل القضايا الإقليمية والدولية؟ - الجميع يدرك الدور القطري الرائد في التعامل مع مختلف القضايا الشاتكة إقليمياً ودولياً حيث انطلق هذا الدور القطري مبنياً على أسس تهدف إلى إيجاد حلول سلمية وعادلة لمختلف هذه القضايا من أجل تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي وهذا شاهدناه من دورها في السودان من أجل سلام دارفور وسعيها الحثيث لحل القضية الفلسطينية وقضايا أخرى كثيرة بالمنطقة الإقليمية. وأثنى سعادة السفير هنا على مواقف قطر في دعم كل القضايا المتعلقة بحقوق الشعوب وحرياتها. قطر نصير المظلومين والدول الضعيفة في شتى أرجاء العالم، كما أن قطر معروفة بمواقفها الإنسانية المبدئية والداعمة لحقوق الإنسان وهذا ليس بغريب على الدوحة لأن مواقفها المبدئية تلامس بشكل كبير تطلعات الشعوب نحو الحرية والأمن والسلام والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

مشاركة :