اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الثلاثاء الغرب بدعم الارهاب ومدبري الانقلاب الذين حاولوا ازاحته عن السلطة، في اعنف هجوم له على حلفاء انقرة الغربيين منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو. وقال اردوغان في خطاب متلفز من القصر الرئاسي للاسف، الغرب يدعم الارهاب ومدبري الانقلاب. وأضاف هؤلاء الذين كنا نظن انهم اصدقاء يقفون الى جانب مدبري الانقلاب والارهابيين. وقال الرئيس التركي إن سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا تم تدبيره من الخارج. وتساءل اردوغان بغضب متوجهًا الى واشنطن كيف يعقل، حين نكون شركاء استراتيجيين وأطلب منكم باسم بلدي تسليم شخص على اسس وثيقة استراتيجية امن قومي، وتواصلون اخفاءه وايواءه؟، في إشارة إلى رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط للانقلاب. وقال الرئيس التركي إن حكومته ستعيد هيكلة أجهزة المخابرات؛ لأنها كانت تحت سيطرة غولن، مشيرًا إلى إن أتباعه سيحاول السيطرة على الجيش مجددا إذا لم يتم إعادة هيكلة القوات المسلحة. في الأثناء، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن تركيا سيطرت على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش في إطار إعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي. وقال يلدريم الذي كان يتحدث لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان إن إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية لن تضعف الجيش بل ستوجه تركيزه إلى الأنشطة الضرورية للأمن القومي. من جهة أخرى، وعلى صعيد حملة التطهير التي أطلقتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب، صدرت مذكرات توقيف بحق مئة موظف في المستشفى العسكري في انقرة بينهم اطباء كما افاد أمس مسؤول تركي. وقالت شبكة ان تي في الخاصة ان الشرطة كانت لا تزال ظهرًا تجري مداهمات في مستشفى غولهان، اكبر مستشفى عسكري في انقرة، بحثًا عن الاشخاص المستهدفين بمذكرات التوقيف. ولم يعرف ما اذا كان افراد من طاقم اكاديمية غولهان الطبية العسكرية (غاتا) أوقفوا. وقال مسؤول ان اكاديمية غولهان الطبية العسكرية في غاية الاهمية لانه يتم فيها وضع التقارير عن الوضع الصحي للافراد وقدرتهم على الخدمة في صفوف الجيش. وأوضح هناك مؤشرات قوية تدفع الى الاعتقاد بأن اعضاء في شبكات غولن تسللوا الى هذه المؤسسة (المستشفى) لإبطاء مسيرة خصومهم المهنية في الجيش والسماح لمناصريهم بالتقدم بسرعة في التراتبية العسكرية. في الأثناء، ذكر الاتحاد التركي لكرة القدم أمس انه اوقف عمل 94 حكمًا ومسؤولاً كرويًا على علاقة بالانقلاب الفاشل. وأكد الاتحاد المحلي في بيان رأى الاتحاد التركي ضرورة اقصاء 94 شخصًا بينهم حكام ساحة وحكام تماس ومسؤولين كرويين ومراقبين. من جهة ثانية، أعلن وزير التجارة التركي بولنت توفنكجي إن الانقلاب الفاشل في 15 يوليو كلف الاقتصاد التركي حوالي 90 مليار يورو وادى الى الغاء مليون من الحجوزات السياحية. وقال توفنكجي لصحيفة حرييت انه اذا اخذنا في الاعتبار كل المقاتلات والمروحيات والاسلحة والقنابل والمباني (المتضررة) فإن الكلفة تقدر بـ300 مليار ليرة على الاقل وفقا لحساباتنا الاولية مشيرًا ايضا الى الغاء طلبات تجارية من الخارج وزيارات سياحية. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :