أنقرة - وكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا "تمّ تدبيره من الخارج" وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة اتهم فيه أيضاً الغرب بدعم الانقلابيين. وقال أردوغان "هذا الانقلاب لم يكن فقط حدثاً خطط له من الداخل. إن المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تمّ تدبيره من الخارج". وتساءل أردوغان بغضب متوجهاً إلى واشنطن "كيف يعقل، حين نكون شركاء إستراتيجيين واطلب منكم باسم بلدي تسليم شخص على أسس وثيقة إستراتيجية أمن قومي، وتواصلون إخفاءه وإيواءه؟"، وقال أردوغان إن جولن يجني 200 إلى 300 مليون دولار من المدارس التي تديرها مؤسسات تابعة له. وأشار الرئيس أردوغان إلى أن بعض الدول الأوروبية تضع إعلانات في مطاراتها من قبيل "لا تذهبوا إلى تركيا، ذهابكم إلى تركيا يعزز قوة أردوغان". ما هذه الديمقراطية؟ أنا لست رئيساً تولى منصبه بانقلاب عسكري، وإنما أنا رئيس جمهورية منتخب بأصوات 52% من الشعب. بكل أسف فإن الغرب يدعم الإرهاب ويقف إلى جانب الانقلابات، وقال أردوغان: علي أن أقول بصراحة إننا لم نلقَ الدعم المنتظر من أصدقائنا خلال المحاولة الانقلابية وبعدها، وقال: لم ولن يتم التدخل بأي شكل في عمل الاقتصاد استناداً إلى حالة الطوارئ. إن تطبيقها في بلادنا يتوافق تماماً مع معايير الاتحاد الأوروبي، وانتقد الذين يعربون عن "قلقهم من محاسبتة الانقلابيين"، مضيفاً :"إذا أشفقنا على هؤلاء القتلة منفذي الانقلاب، فسنجد أنفسنا في موضع الإشفاق. ولفت إلى أن منظمة العفو الدولية تتحدث عن قيامنا بعمليات تعذيب (للانقلابيين)، ربما خلال ذروة الأحداث والقلاقل، تعرضوا لبعض الركلات والصفعات فقط ليس إلا، فلو لم يحصل ذلك، لكانوا قتلوا شرطتنا. ألا يحق للشرطي الدفاع عن نفسه، أم أنه سيقول لهم تعالوا اقتلوني؟. وأكّد أردوغان أن حكومته ستعيد هيكلة أجهزة المخابرات في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي لأنها كانت تحت سيطرة رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط للانقلاب. وأضاف أردوغان في خطاب بثه التلفزيون من قصره في أنقرة إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده بموجب اتفاق أبرمه مع تركيا بشأن الهجرة على الرغم من نجاح أنقرة في كبح موجة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.