برك الصرف والحفريات تحاصر الصناعية

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: يوماً بعد الآخر تزداد معاناة مرتادي المنطقة الصناعية وتتفاقم مشاكلهم بسبب تردي أوضاع الشوارع الواقعة بين شارعي 34 و52، حيث وصلت الحفر العميقة إلى وسط الشوارع الرئيسية مثل شارع الكسارات الذي لا يصلح حتى لمرور سيارات الدفع الرباعي، ما جعل تلك الشوارع محاصرة ببرك الصرف الصحي والحفر العميقة التي تحول دون المرور فيها. وأكد عدد من رواد الصناعية أن هذه المنطقة تعتبر أحدث من المنطقة الصناعية التي تبدأ من شارع 1 حتى شارع 33، ومع ذلك الوضع العام بها أسوأ بكثير من المنطقة القديمة وتحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لصيانة الشوارع بعد تعرضها للتدمير. وأشاروا إلى أن افتقار المنطقة لشبكة الصرف الصحي، واعتماد أصحاب الورش ومساكن العمال على مناهل الصرف تسبب في طفح مياه المجاري ووصولها إلى الشوارع، وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتلوث البيئة. وقالوا لـ الراية إن شارع الكسارات تحول بسبب تهالكه إلى مسرح لارتكاب كافة الجرائم المرورية، حيث يتعمد عدد كبير من السائقين السير على الجزيرة الفاصلة للطريق واستخدامها للانتقال إلى المسار الآخر. وطالبوا الجهات المعنية بتطوير المنطقة حتى لا تتحول بفعل الإهمال إلى مكب للنفايات والسيارات المهملة، وتشديد الرقابة على بعض المخالفين الذين حولوا الأرصفة إلى مواقف دائمة للشاحنات والمعدات المهملة. تعديات صارخة على أملاك الدولة وأكدوا أن المنطقة الصناعية تحتوي على مصانع وورش مهمة، لافتين إلى أن إهمال تطوير المنطقة يؤدي إلى مشاكل جمة منها استغلال بعض أصحاب الورش للأرصفة المقابلة لمصانعهم كمواقف للشاحنات ومخازن للبضائع. وأشاروا إلى أن بعض أصحاب الورش يتعمدون إشغال الأرصفة بالبضائع، ما يعد تعدياً على الأملاك العامة وتضييق الطرق والشوارع الداخلية للمنطقة الصناعية. وطالبوا بحل مشكلة العشوائية التي تعاني منها المنطقة الصناعية، خاصة بعد أن تحولت المساحات الخالية لأماكن للتخزين، الأمر الذي يسيء للمظهر الحضاري ويتسبب في حدوث العديد من المشاكل البيئية. وأشار عدد من موظفي المنطقة الصناعية إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لحل بعض المشاكل التي تواجه الشوارع المقابلة لمكان عملهم إلا أن الجهة المعنية لا تلتفت للأمر ولا تقوم بأي خطوة تساعدهم على الخروج والدخول من وإلى أماكن عملهم بشكل آمن. خسائر مالية ضخمة بسبب حفريات الطرق وشدد عدد من المواطنين على أن المنطقة الصناعية بشكل عام تعتبر من المناطق الجاذبة للمشاريع والاستثمارات الضخمة، لافتين إلى ضرورة تأهيلها والبدء في خطة جادة لرفع كفاءة الطرق وتوصيل شبكة الصرف الصحي الأرضية في ظل ارتفاع عدد مساكن العمال التي يقوم أصحاب الشركات بإنشائها في هذه المنطقة. وأكدوا أن ملاك الورش والكراجات والمصانع ينفقون مبالغ طائلة لصيانة الشاحنات والسيارات بسبب التلفيات التي تصيب أجزاء السيارات والشاحنات السفلية، متسائلين عن السبب الذي يمنع هيئة أشغال العامة "أشغال" من صيانة طريق الكسارات الذي يعتبر من الطرق الرئيسية. وأوضحوا أن الإهمال يعرض الملاك لمتاعب كبيرة مثل صعوبة وصول زبائنهم أو عملائهم إلى مقر المصانع والورش بسهولة، كما أشاروا إلى خلو التقاطعات والدوارات من العلامات الإرشادية ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث. وأشاروا إلى أن الملاك تقدموا بطلبات لتطوير المنطقة إلا أن الأمر بقي على ما هو عليه مع أن المنطقة الصناعية الجديدة تعتبر واحدة من المناطق الجاذبة للمشاريع والاستثمارات الضخمة ولابد من تأهيلها والبدء في خطة جادة لرفع كفاءة الطرق وتوصيل شبكة الصرف الصحي الأرضية في ظل ارتفاع عدد مساكن العمال التي يقوم أصحاب الشركات بإنشائها في هذه المنطقة.

مشاركة :