يلاحق ناشطون بيئيون الحكومة الهولندية أمام القضاء بسبب سوء نوعية الهواء، بحجة انتهاك الحقوق الأساسية للشعب في التمتع بصحة جيدة. وفي إطار شكوى قضائية رفعت أمس الأول، أكدت مجموعة الدفاع عن البيئة ميليوديفانسي غروب أن هولندا تخطت الحدود القصوى المسموح بها في مجال نوعية الهواء وهي تنتهك الحقوق الأساسية من خلال التقاعس عن بذل الجهود لمعالجة تلوث الهواء. وقالت آن كنول، مديرة الحملة في بيان: إن هذا التلوث يتسبب بآلاف الوفيات كل سنة وبعشرات الآلاف من حالات المرض. وهذا أمر غير مقبول. والشكوى التي قدمت في لاهاي هي الخطوة الأولى من مسار طويل قد يؤدي إلى محاكمة من المتوقع تحديد أولى جلساتها في 17 الجاري. ويشدد الناشطون البيئيون على أنه ينبغي للدولة، بموجب الدستور حماية المواطنين من الهواء غير النقي. وأطلقت الحملة التي حصلت على توقيع 57 هولندياً بفضل عملية تمويل تشاركي سمحت بجمع 30 ألف يورو لتغطية نفقات المسار القضائي. وكانت مجموعة أخرى تعنى بالدفاع عن البيئة أحدثت سابقة قضائية في هذا المجال مع صدور حكم يأمر الحكومة بالتخفيض إلى الربع انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2020. ووصف علماء مناخ الحكم الصادر في يونيو/حزيران 2015 ب الحدث المهم في سياق مبادرة شارك فيها 900 هولندي حرصاً منهم على مكافحة التغير المناخي. واستأنفت الحكومة من جهتها هذا الحكم.