الأسعار الضعيفة تفاقم خسائر شركات النفط العالمية

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية لإنتاج النفط والغاز ارتفاع خسائرها الفصلية بسبب أسعار النفط الضعيفة، لكنها رفعت توقعاتها لحجم مبيعات العام بأكمله. وبحسب "رويترز"، فقد ارتفع صافي خسائر "نوبل" إلى 315 مليون دولار بما يعادل 73 سنتا للسهم في الربع الثاني من السنة مقارنة بـ 109 ملايين دولار أو 28 سنتا للسهم قبل عام، ورفعت الشركة توقعاتها لحجم مبيعات 2016 أكثر من 7 في المائة إلى 415 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا في المتوسط. وتفاقمت خسائر كبرى شركات النفط العالمية التى بدأت في إعلان نتائجها منذ الأسبوع الماضى، فقد انخفضت أرباح شركة "إكسون موبيل" بأكثر من توقعات المحللين في الربع الثاني من عام 2016، مع تراجع أسعار النفط حول العالم. وذكرت الشركة الأمريكية العاملة في قطاع النفط، أن صافي الدخل قد تراجع إلى 1.7 مليار دولار "41 سنتا للسهم الواحد" في الأشهر الثلاثة المنتهية في حزيران (يونيو) الماضي مقابل 4.19 مليار دولار "دولار للسهم" في نفس الفترة من عام 2015. وكان محللون قد توقعوا وصول نصيب السهم من الأرباح إلى 64 سنتا للسهم الواحد في الربع الثاني من العام الحالي، وجاء هبوط أرباح "إكسون موبيل" مع انخفاض أسعار النفط والغاز خلال الربع الثاني من 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له، مع خفض هوامش أرباح المصافي التابعة للشركة. أما غريمتها "شيفرون" ثاني أكبر منتج للنفط بين الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا، فقد سجلت أكبر خسارة فصلية منذ 2001 في الربع الثاني وذلك بسبب هبوط أسعار الخام وانخفاض دخل أنشطة التكرير. وبينما فاقت القراءة المعدلة للنتائج توقعات وول ستريت، فقد ألقت الضوء على حالة الضبابية الشديدة التي يواجهها قطاع الطاقة في الوقت الذي تآكلت فيه الربحية بفعل تراجع أسعار السلع الأولية. وخسرت الشركة 1.47 مليار دولار أو ما يعادل 78 سنتًا للسهم في الربع مقارنة بـ صافي ربح بلغ 571 مليون دولار أو ما يعادل 30 سنتًا للسهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، وباستثناء البنود غير المتكررة، ربحت "شيفرون" 35 سنتًا للسهم. وكان محللون قد توقعوا أن يبلغ ربح "شيفرون" 32 سنتًا للسهم، وهبطت أسهم الشركة 1.8 في المائة إلى 99.98 دولار للسهم في تعاملات ما قبل فتح السوق، وهبط الإنتاج بنحو 3 في المائة إلى 2.53 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميًا. أما شركة "رويال داتش شل" البريطانية - الهولندية فإن أرباحها خلال الربع الثاني انخفضت بنسبة أكثر من 70 في المائة مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، وأرجعت ذلك إلى "التحدي الكبير" المتمثل في انخفاض أسعار النفط. وانخفضت أرباح "شل" خلال ثلاثة أشهر حتى حزيران (يونيو) الماضي إلى 1.05 مليار دولار، متراجعة بنسبة 3.8 في المائة مقارنة بنفس الربع من عام 2015، وكانت "شل" قد دشنت برنامج لإعادة الهيكلة وخفض تكاليف العام الماضي. من جهة أخرى، حققت شركة "توتال" الفرنسية للنفط والغاز المستوى المستهدف من التوفير في النفقات قبل الموعد المقرر مع ارتفاع صافي ربح الربع الثاني بأكثر من المتوقع بفضل انتعاش أسعار الخام. وذكرت الشركة الفرنسية أنها وفرت 900 مليون دولار منذ بداية العام حتى الآن بما يصل بإجمالي الوفر بعد إضافة 1.5 مليار من العام الماضي إلى المستوى المستهدف لنهاية 2016 البالغ 2.4 مليار دولار وإنها تأمل الآن توفير مزيد حتى نهاية العام. وأضافت "توتال" أن "الإنفاق الرأسمالي سينخفض في 2016 إلى ما بين 18 و19 مليار دولار"، في الوقت الذي أكدت فيه أيضا هدفها المتمثل في تحقيق ملياري دولار من صافي مبيعات الأصول خلال العام، وأبقت "توتال" توزيعات أرباحها دون تغير يذكر في الربع الثاني عند 0.61 يورو للسهم على أن تسدد في كانون الثاني (يناير) نقدا أو في صورة أسهم جديدة في الشركة بتخفيض نسبته 10 في المائة.

مشاركة :