نتائج الشركات الضعيفة وهبوط السلع توسع خسائر الأسهم العالمية

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لم تفلح نتائج الشركات في مساندة مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي في غياب المحفزات الأخرى، لتضغط مع أسعار السلع الرئيسية المتهاوية على أداء أسواق الأسهم وسط مخاوف متجددة حول أداء الاقتصاد العالمي أسفرت عن خسائر لافتة في المؤشرات الرئيسية كافة. بعد الهدوء الذي رافق الأزمة اليونانية في ظل العلاج المهدئ حيث تم التوصل إلى اتفاق حول بعض وصفاته المؤقتة، انصب اهتمام المستثمرين منذ بداية الأسبوع على نتائج الشركات لعلها تنعش آمالهم باستمرار انتعاش الاقتصادات الكبرى على الأقل في ظل القلق الذي أحاط بالاقتصاد الصيني إثر زوبعة الأسهم الأخيرة. وبدأت تداولات يوم الاثنين في آسيا مختلطة على وقع تراجع أسعار السلع الاستراتيجية وضعف المؤشرات الاقتصادية علماً أن أسواق اليابان وإندونيسيا كانت مغلقة في يوم عطلة رسمية. وسجل الذهب منذ بداية الأسبوع تراجعاً بنسبة 4% في يوم واحد أوصله إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات بسبب مخاوف المستثمرين من استمرار قوة الدولار، كما تراجع سعر النحاس إلى أدنى مستوى له من 6 سنوات. واستمرت أعين الأسواق على اليونان التي افتتحت بنوكها الإثنين بعد إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع وسط متابعة دقيقة للمفاوضات بين أطراف الأزمة اليونانية حول صفقة إنقاذ جديدة بين أخذ ورد من جميع الفرقاء. إلا أن الأسهم الأوروبية عاشت يوماً سعيداً بعد افتتاح البنوك اليونانية والحديث عن حزمة مساعدات ثالثة تحول دون انهيار القطاع المصرفي في البلاد. وانتقلت المشاعر الايجابية إلى الأسواق الأمريكية التي امتصت نتائج الشركات غير المرضية وأنهت تداولاتها على مكاسب لم تكن بالحد المطلوب لكنها أفضل من الخسائر حيث سجل مؤشر ناسداك مكاسب بلغت 8.7 نقطة فقط. أما يوم الثلاثاء فقد شهد استمرار الأجواء الايجابية لليوم الذي سبقه في آسيا التي سجلت بعض المكاسب رغم أن متابعة أسعار السلع الاستراتيجية تسببت في زعزعة الثقة لتنتقل مشاعر القلق إلى أوروبا وتحيل مكاسب الجولة الصباحية فيها إلى تراجع أنهت معه يومها على لا شيء. أما في الولايات المتحدة فكانت نهاية يوم الثلاثاء بداية لما تلاه من موجات تذبذب شهدتها بقية أيام الأسبوع رافقتها خسائر سجلتها كافة المؤشرات لم تتوقف حتى مساء الجمعة. وتسببت نتائج الشركات واستمرار تراجع أسعار السلع الاستراتيجية خاصة الذهب الذي بلغت مستويات لم يعرفها منذ عام 1996، وقوة الدولار، في ضعف أداء الأسهم العالمية يوم الأربعاء بدءا من آسيا وانتهاء بالولايات المتحدة التي زاد الضغوط عليها أداء قطاع التقنية بعد أن تراجع سهم شركة آبل بنسبة 4% على خلفية ضعف نتائجها مقارنة مع التوقعات، ليسجل مؤشر ناسداك خسائر بنسبة0.2%.أما خسائر داو جونز فكانت الأعلى ليوم واحد عند 1% مقابل0.4% لمشر إس أندبي500. ورغم بوادر التحسن التي شهدتها أسهم آسيا يوم الأربعاء إلا أنها لم تدم طويلا لتنهي يومها كما بدأته في حين استفادت الأسهم الأوروبية من نتائج طيبة كشفت عنها بعض الشركات لتحقق الأسهم مكاسب محدودة. أما المؤشرات الأمريكية فتابعت مسيرتها السلبية بسبب نتائج شركات كبرى جاءت دون التوقعات على رأسها كاتربللر وثري إم. ولم يكن يوم الجمعة أفضل حيث استمر البيع في أسواق آسيا بضغط من أداء أسهم العالم على خلفية بيانات غير مشجعة عن أداء القطاع الصناعي في الصين، واستمرار التراجع في أسعار السلع الاستراتيجية حيث تراجع سعر أونصة الذهب إلى 1090 دولاراً واقترب نفط برنت من حاجز 55 دولاراً. ولم يكن حال الأسهم الأوروبية أفضل وسط أداء أسبوعي مترنح وموجة بيع طالت أسهم شركات السلع حيث اقتربت خسائر مؤشر يورو ستوكس 600 من 1% ليوم واحد. القلق من قوة الدولاروتراجع الذهب تضافر تأثير القلق حول قوة الدولار وتراجع أسعار السلع في الضغط على الأسواق طوال أيام الأسبوع لتنهي كافة المؤشرات على اللون الأحمر وإن كان بعض الشر أهون من بعض. فقد أنهى مؤشر نيكي على خسائر هي الأقل ضمن سلسلة خسائر المؤشرات الرئيسية عندما أنهى الجمعة على 0.52% عند 20544.53 نقطة، بينما ارتفعت خسائر بقية المؤشرات إلى ما فوق 2%. ووسط هذه المعطيات استمر تراجع سعر النفط الذي فقد 20% من أعلى مستوى بلغه خلال خمسة أشهر. وأنهى برميل برنت الذي فقد يوم الجمعة 1.4% من قيمته عند 54.52 دولار ما يعني أن خسائره الأسبوعية تجاوزت 4.5%. أما الذهب الذي تراجع بنسبة 4% يوم الاثنين فلم تنفعه بعض المكاسب التي تحققت بعد ذلك لينهي أسبوعه على خسائر بنسبة 4.3% عند سعر 1084 دولاراً للأونصة. ورغم المكاسب التي تحققت للدولار مطلع الأسبوع وفي آخر جولة تداول مساء الجمعة حيث حصد فيها 0.2% مقابل سلة العملات الرئيسية، إلا أنه تراجع على مدار الأسبوع بنسبة 0.6% فاتحاً الباب أمام اليورو ليحقق بعض المكاسب التي بلغت 1.4% مقابل الدولار لينهي عند 1.097 دولار. ورغم بيانات إعانات البطالة المشجعة التي كشفت عن أدنى عدد من طلبات الإعانة منذ 41 عاماً إلا أن أداء سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر لم تتجاوب مع تلك البيانات وحافظت على مستويات عائدها الأسبوعية دون تغيير عند 2.26%، في حين تراجع العائد على نظيرتها الألمانية ست نقاط على مدار الأيام الخمسة.

مشاركة :