صحيفة وصف : الشعور بالسعادة في لحظة، ثم الحزن في اليوم التالي يعني أنك تعاني من تقلبات المزاج. من الطبيعي أن يتغير المزاج تبعاً لما تقوم به في حياتك من أنشطة، إنه مزيج من الحالة الذهنية والعاطفية التي تختلف في بداية النهار عن المساء. لكن التقلبات الحادة وطريقة الاستجابة للأحداث والظروف من حولنا هي التي تكشف عن وجود اضطرابات المزاج. يعتقد العلماء أن التقلبات الحادة في المزاج ربما تحدث نتيجة لتفاعلات كيميائية، أو بمعنى أدق نتيجة لخلل التوازن الكيميائي في الدماغ. يرافق تقلبات المزاج الحادة شعور بالقلق، وتغيرات في السلوك والشخصية، وارتباك، وسوء حكم على الأمور مع سرعة في الكلام،وصعوبة في التركيز، ونسيان. أهم أسباب تقلبات المزاج: التغيرات الهرمونية. تحدث هذه التغيرات في سن المراهقة، كما تتعرض لها النساء مع تذبذب مستوى الهرمونات الجنسية. من الشائع جداً حدوث تقلبات المزاج وقت الحمل، ومع سن اليأس. يمكن علاج تقلبات المزاج الناتجة عن التغيرات الهرمونية بسهولة من خلال أدوية يصفها المعالج النفسي. بعض الأدوية. قد يكون سبب التقلبات المفاجئة ونوبات الغضب تعاطي بعض الأدوية التي تؤثر على الدوبامين في الدماغ. من هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، وعلاجات اضطراب ثنائي القطب. بعض أدوية ارتفاع الضغط، وبعض المضادات الحيوية، وأدوية خفض الكولسترول يمكن أن تسبب تقلبات المزاج. إذا لاحظت تقلب المزاج بعد تناول أدوية معينة راجع الطبيب ولا توقف تناول الدواء من تلقاء نفسك. الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب. تكون تقلبات المزاج أكثر وضوحاً لدى من يعانون من اضطراب ثنائي القطب. الاكتئاب شعور باليأس يتسبب فيه خلل في التوازن الكيميائي بالدماغ. من سمات تقلبات المزاج في هذه الحالة الشعور باليأس، وحدوث تغيرات في نظام النوم، وفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام. من يعانون من اضطراب ثنائي القطب يمرون بفترات اكتئاب بالتناوب مع فترات أخرى يشعرون فيها بالثقة في النفس أو الحيوية أو العدوانية والغضب. علاج تقلبات المزاج في هذه الحالة تتطلب أدوية وخطة علاجية يضعها الطبيب. النظام الغذائي. السكريات والشوكولا ترفع المعنويات بسرعة، لكن بعد انسحاب تأثيرها يحدث انخفاض في المعنويات وتقلب في المزاج. ترفع الكربوهيدرات والسكريات مستويات التربتوفان والسيروتونين في الدماغ، وهما مواد كيميائية تحسن المزاج، لكن المزاج يتقلب ويعود إلى الحزن. كذلك يسبب نقص أحماض أوميغا3 الدهنية في التهيج العصبي والغضب والاكتئاب. لعلاج ذلك احرص على تناول الأسماك الدهنية، والمكسرات، وعدم الإفراط في أكل السكريات والكربوهيدرات. الإجهاد. عندما يرتفع مستوى هرمونات الإجهاد في الدم تصل إلى المعدة والقلب والرئتين، ينتج عن ذلك زيادة ضربات القلب والطاقة، وتغير في وظائف الدماغ، وسرعة التنفس. يؤدي ذلك إلى خلل هرموني يؤثر على عمل الأعصاب في الدماغ، ويرتبط بالتقلبات المزاجية الحادة. احرص على خفض مستويات التوتر والإجهاد بالطرق الطبيعية، مثل الرياضة واليوغا.
مشاركة :