عواصم - وكالات - سيطرت المعارضة السورية أمس، على «كلية المدفعية»، كبرى مواقع النظام العسكرية في منطقة الراموسة جنوب حلب، وقتل عدد كبير من قوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال تقدم مقاتلي المعارضة وسيطرتهم على كليتي «التسليح والبيانات» ومبنى الضباط. وبدأت العملية بتفجير عربة مفخّخة كسرت الخط الدفاعي الأول في «كلية المدفعية»، ثم اقتحم مقاتلو المعارضة الخط الدفاعي الثاني وبوابة الكلية. وكانت المعارضة استعادت، أول من أمس، كامل منطقتي العامرية والجمعيات، بينما تدور معارك كر وفر على محور «تلة المحرقات». وأمس، أعلن قائد «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، أن معركة حلب ليست فقط لفك الحصار بل «ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية» وترسم ملامح المعركة الجديدة في الشام، معتبراً أن توحّد المعارضة في معركة حلب يثبت قدرتها على النصر.وفي تسجيل صوتي جديد بثته مؤسسة «البنيان للإعلام الإسلامي» أمس، وتوجه فيه إلى أهالي حلب بالتحية بعد صمودهم وصبرهم ورفضهم مغادرة مدينتهم برغم القصف، توعّد الجولاني بتحطيم ما سمّاه «الجبروت الروسي» تحت «أقدام المجاهدين».وأسفرت الغارات المتواصلة للمقاتلات الروسية والتابعة للنظام بهدف وقف تقدم المعارضة، عن مقتل 60 شخصاً، حيث استهدفت أحياء الصالحين والحرابلة والمرجة جنوب المدينة، ومنطقة الراشدين و«مشروع 1070 شقة» في حي الحمدانية، ومدرسة الحكمة في أطراف حلب الغربية. وطالبت «غرفة عمليات فتح حلب» المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام، بالتزام منازلهم وعدم الاقتراب من الحواجز والمقرات العسكرية، كونها «عرضة للاستهداف في أي لحظة»، مشددة على أن «دماء وأعراض وأموال المدنيين هي أمانة والمحافظة عليها مسؤوليتها». وفي ريف دمشق، قتل خمسة من عائلة واحدة -غالبيتهم نساء وأطفال - وجرح آخرون، في بلدة مَدْيَرا، كما قتل مدني في بلدة عربين، جراء غارات روسية استهدفت أيضا نقطة الشيفونية الطبية في الغوطة الشرقية فأخرجتها عن الخدمة. إلى ذلك، أفادت الأمم المتحدة بأنها تمكّنت للمرة الأولى منذ أسابيع، من إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 75 ألف لاجئ سوري، عالقين في منطقة الركبان، قرب الحدود السورية - الأردنية، من دون مساعدات، منذ أغلق الأردن حدوده مع سورية في يونيو الماضي.
مشاركة :