كشفت مقاطعة رينانيا الألمانية أنها سلمت 19 بلداً أوروبياً ثلاثة ملفات تتضمن بيانات نحو 160 ألف حساب مصرفي في لوكسمبورغ، تعود إلى أشخاص يشتبه بممارستهم التهرب الضريبي. وأورد بيان لوزارة المال الإقليمية أن أكثر من خمسين ألفاً من الحسابات تعود إلى ألمان، مقابل 49 ألف بلجيكي، و42 ألف فرنسي، موضحاً أن مصدر هذه المعلومات قرص مدمج أرسله شخص غير معروف إلى مصلحة الضرائب الإقليمية. وقال وزير المال الإقليمي نوربرت فالتر بورجانز في البيان إن القضاء الضريبي ينبغي ألا ينحصر ضمن الحدود. إننا ننتهز كل فرصة للتعاون مع السلطات الضريبية لدى جيراننا الأوروبيين. من جهتها، سلمت فرنسا السلطات الألمانية في هذه المنطقة معطيات تتعلق بمؤسسات وشركات أقيمت في سويسرا تضاف إلى تلك التي كشفها خبير المعلوماتية الفرنسي الإيطالي هيرفيه فلسياني واتهم فيها مصرف إتش إس بي سي بتحويل نحو 180 مليار يورو تعود إلى زبائن أثرياء بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 ، ومارس/ آذار 2007 إلى حسابات في سويسرا، بحيث يتجنبون تسديد الضرائب في بلدانهم. ولدى المقاطعة الألمانية ملف ثالث يحوي وثائق داخلية ل مصرف أوروبي كبير يمكن أن توفر للسلطات الضريبية الأوروبية مؤشرات إلى تواطؤ محتمل بهدف التهرب الضريبي، بحسب البيان الذي لم يحدد المؤسسة المصرفية. وأكد فالتر بورجانز أن تقاسم هذه المعلومات عبر أوروبا يشكل أيضاً رسالة إلى من يمارسون التهرب الضريبي، لافتاً إلى كشف مزيد من مخابىء أموالهم. وتشتهر المقاطعة الألمانية بنشاطها على صعيد التصدي للتهرب الضريبي. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 سلمت السلطات الإقليمية فيها إلى اليونان معلومات عن أشخاص ضالعين. وسبق أن اشترت المقاطعة العديد من الأقراص المدمجة ومفاتيح ذاكرة يو إس بي تتضمن معلومات مصرفية عن مشتبه بهم، وهي وسيلة أثارت جدلاً في ألمانيا. (أ. ف. ب)
مشاركة :