أطلق المؤلف خالد طعمة الشمري سلسلة جديدة متخصصة في مجال تاريخ الكويت حملت عنوان «ومضات من تاريخ الكويت». بدأ السلسلة بإصدارين: يتضمن الأول مواضيع عدة من بينها: اسم الكويت، مواضع قديمة على أرض الكويت، الكويت في عهد مبارك الكبير، تاريخ الكويت في الفترة (١٩٦١-١٩٧٧)، تاريخ أرض الكويت في مرحلة البدايات. أما الإصدار الثاني فيتضمن: الاحتلال العراقي الغاشم على دولة الكويت، سوابق استقلال الكويت، الكويت من ١٩٩٢ إلى ١٩٩٩، تاريخ الكويت من ١٩١٥ إلى ١٩٢١. يعتبر الإصداران حصيلة لمشوار خالد طعمة الشمري في مجال البحث في تاريخ الكويت، وله كتب في هذا المجال بالإضافة الى برنامجه التلفزيوني اليومي «تاريخ الكويت» الذي عرض على مدار عامين. سيرة أرض حول الإصدارين يقول طعمة: «لعل أول محاولاتي كانت في كتابي «تاريخ الصحافة الطلابية»( 2004)، إلا ان المحاولة الأشمل والأوسع تمثلت في كتابي «تاريخ الكويت الكبير» (2011)، إذ اكتشفت ولا أزال أن سيرة أرض الكويت التاريخية لم تنل حقها الكافي من التدوين». يضيف: «لا انكر أنني حاولت أن أجعل هذا التوثيق مغايراً بل ومختلفاً عبر سلسلة من المقابلات التلفزيونية والإذاعية، حتى أيقنت الأثر المطلوب في إيصال الحقائق التاريخية إلى المتلقي، فأعددت برنامجي التلفزيوني «تاريخ الكويت» وقدمته، لكن يبقى التوثيق الكتابي متصدراً في القيمة والمكانة العلية بين بقية الطرق والأشكال، من هنا أتت هذه السلسلة لكي تحقق هذه الأهداف». يعنى طعمة بالتاريخ الكويتي من خلال إصداراته أحدثها «الخالص في تاريخ أرض الكويت السالف»، وهو يضم فصلين: «أرض الكويت بين الأوصاف الجغرافية والأسماء العديدة»، «تاريخ أرض الكويت في العصور القديمة». يتناول الفصل الأول وصفاً جغرافياً حديثاً للكويت، ثم يبيَّن موقعها من أقاليم شبه الجزيرة العربية، ويشرح الأوصاف والمسميات المختلفة لإقليم البحرين، موضحاً أن الكويت كانت تابعة لهذا الإقليم، فضلا عن أبرز ما جاء في كتب المؤرخين ومستكشفات علماء الآثار حول أرض الكويت، ويشرح بشكل معمق مسميات أرض الكويت القديمة مثل القرين وكاظمة والجهراء والكويت بطريقة موسعة، مستعيناً بمصادر قديمة من كتب سماوية وكتب كلاسيكية وأشعار، الجاهلية والروايات الشعبية والأشعار النبطية، ويفرد قسماً لأكثر من عشرين موضعاً قديماً في الكويت. في الفصل الثاني، يشرح المؤلف المراحل السابقة لمرحلة الطوفان واللاحقة له، الهجرات السامية، كيف عاش أقوام جاسم وطسم ومن بعدهم العمالقة والفينيقيين على هذه الأرض، مرحلة قيام حضارة العبيد على أرض الكويت، وأن ثمة آراء ترجح أنها نواة الحضارة السومرية التي انبثقت عنها، وأن الكاشيين والديلمونيين عاصروا تلك المراحل بل قد تكون حضارة واحدة ، وكيف أن أهل الجرهاء عاشوا في الكويت، وعاصروا الفترة الهيلنستية والقادة السلوقيين وقيام مملكة المناذرة، وأن حلف تنوخ هو من أبعد الجرهيين عن الكويت ومعهم القبائل العدنانية، ويشرح المعارك التي قامت على ارض الكويت وأسبابها، من بينها أن حرب الفجار كانت بسبب حادثة قتل على تل وارة. يعد الكتاب مغايراً ومغيراً لكثير من المفاهيم السائدة، ويبين المؤلف أنها لا تلقى رواجاً وترحيباً بين المؤرخين. حضارة العُبيد للكاتب خالد طعمة الشمري إصدارات متنوعة حول الكويت، من بينها: {تاريخ الكويت الكبير} يتناول فيه تاريخ الكويت القديم المتمثل في العصور السحيقة والحجرية والحضارات، مستعيناً بالمستكشفات الأثرية من جهة، وما تناقلته الكتب العربية القديمة من جهة أخرى، على غرار معجم البلدان وجمهرة أنساب العرب، ويقدّم تصوّراً للمكان ثم يتدرج في سرد أحداث الزمان. في الفصل الأول، يسلط الكاتب الضوء على فترة قبل الميلاد والعصر الحجري وحضارة العُبيد، والعصر البرونزي وحضارة دلمون وغيرها من حضارات استوطنت أرض الكويت قديماً. وفي الفصل الثاني، يستعرض فترات أخرى بدءاً بمرحلة بعد الميلاد ثم تاريخ العرب في الكويت، ونزوح قبيلة إياد إلى كاظمة في أوائل القرن الثالث الميلادي، إضافة إلى استقرار قبيلة بكر بن وائل في منطقة كاظمة وما حولها، ثم المراحل الأخرى كسكن بني تميم لكاظمة وغيرها. أما في الفصل الثالث، فيتناول الكويت في فترة الحضارة الإسلامية، ثم نشأة الكويت، وفي الفصل الرابع يتناول حكام الكويت ومرحلة تأسيس أركان الدولة.
مشاركة :