أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال تزيد فرص تصرفهم بشكل سيئ في مراحل الطفولة المختلفة، إذا كان الأب يعاني ضغوطاً نفسية بسبب مسؤولية الأبوة. وقال القائمون على الدراسة من جامعة ميتشجان، إن هؤلاء الأطفال يكونون أيضاً أكثر عرضة للاكتئاب عند الكبر بسبب ضعف التواصل العاطفي مع هذا النوع من الآباء، فالضغوط النفسية التي يشعر بها الأب، تؤدي إلى تباطؤ تطور الأطفال، ويقلل من درجة انتباههم وقدرتهم على تعلم أشياء جديدة. وأوضح الباحثون، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الأطفال، خصوصاً الذكور منهم، يكون لديهم عادة مهارات لغوية أسوأ من أقرانهم إذا كان الأب يعاني الاكتئاب المزمن. ويعتقد الخبراء أن هذا الأمر، ربما يعود إلى تسبب حالة الاكتئاب في تشتيت ذهن الأب ما يعوق قدرته على مراقبة سلوك أبنائه. وأضاف الباحثون أن الزمن تغير وأصبح الآباء أكثر اشتراكاً في مسؤولية تربية الأبناء، وبالتالي يجب على من يشعر بالضغوط أو الاكتئاب بسبب هذه المسؤولية، ألّا يخجل من طلب المساعدة والاعتناء بنفسه من أجل أولاده. وشملت الدراسة أكثر من 730 أسرة من ذوات الدخل المنخفض، ووجد الباحثون أن الأب بشكل خاص يؤثر على تطور اللغة عند الأطفال، كما أن الآباء يشجعون الطفل على استكشاف الأشياء الجديدة أكثر من الأمهات، لذلك أكد الباحثون أنه دور محوري وبالتالي لا يجب على من يشعر بالضغط أو الاكتئاب أن يظل يعاني في صمت.
مشاركة :