مسقط: الخليج حميد سعيد العامري، مخرج عماني للأفلام السينمائية التسجيلية والقصيرة، وعضو الجمعية العمانية للسينما، والمدير الفني لدورة مهرجان مسقط السينمائي الدولي الثامن. حميد أيضاً سيناريست، حيث سبق أن كتب السيناريو لعدد من الأفلام القصيرة، إضافة إلى أنه كاتب مقالات عن السينما. حصلت أفلامه على العديد من الجوائز، وهو مثال للحركة السينمائية الشابة النشطة في السلطنة، رغم الصعوبات التي تواجهها. عن مشواره وأهم أعماله كان هذا الحوار: * كيف كانت بداية توجهك إلى الإخراج؟ - دخولي إلى عالم السينما كان من خلال الكتابة؛ إذ شاركت مع مجموعة من الشباب في ورشة سينمائية في الإخراج والتصوير والكتابة والمونتاج، تحت إشراف أسماء فنية مهمة، منها مدكور ثابت ومحفوظ عبد الرحمن، وشاركنا في كتابة مسلسل تلفزيوني اسمه حواليس. بعد ذلك شاركنا مع مجموعة من شباب الجمعية العمانية للسينما في تقديم عدة أعمال، منها بعد الغروب إخراج حمد الشكيلي، وإعصار على ورق إخراج محمد الكندي. تعلقت بالسينما منذ طفولتي، كما قربني انضمامي إلى الجمعية أكثر من عالم الأفلام من خلال مشاركتي في المهرجانات والفعاليات، التي منحتني الفرصة للتعرف على العديد من المدارس والتجارب السينمائية المختلفة. * فيلم الحقم من إخراجك حقق نجاحاً وعرض في أكثر من مهرجان.. حدثنا عنه. - الفيلم يتناول نوعاً من الطيور التي تعرف في السلطنة باسم الحقم وهو الحمام المنزلي، وتم التعريف بهذه الطيور من خلال أماكن وجودها في السلطنة والمربين لها والأسواق التي تباع فيها. والفيلم حصل على الجائزة الثالثة، في مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع، وعُرض في عدد من المهرجانات والملتقيات، منها مهرجان كان السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، وملتقى ظفار للفيلم العربي الثاني، ومنتدى عروس النيل في دورته الأولى، كما عُرض في برنامج هذه ليلتي على قناة النيل الثقافية. * لديك عدة تجارب في تحويل قصائد إلى أعمال سينمائية قصيرة. - البداية كانت في العام 2007 بعد الأعاصير التي تعرضت إليها السلطنة، وكنت وقتها في مصر، وعندما كتب الشاعر عبد الرزاق الربيعي قصيدة مدن تئن وذكريات تغرق تحمست ويعقوب البوسعيدي لتقديمها في عمل سينمائي قصير، حمل اسم القصيدة. ونجاح العمل منحنا دافعاً لتقديم فيلم شعري آخر باسم سماء متحركة، في قراءة لقصيدة أخرى لعبد الرزاق الربيعي، تناولت موضوع الهجرة نحو العالم المجهول. العمل الثالث كان روائياً قصيراً، الفكرة والسيناريو للشاعر نفسه، وأشرف على الإخراج سعيد عامر، والبطولة لنادية عقيل، والتصوير لنعمان إبراهيم، وتناول أثر الحروب والإعلام في الإنسان، وكان بعنوان الخروج إلى الداخل. * ماذا عن الأفلام التي قمت أنت بتأليفها؟ وما الذي حققته من خلال مشاركتك بها في المهرجانات؟ - قمت بكتابة عدد من الأفلام القصيرة، منها فيلم كوب شاي للمخرج جميل اليعقوبي، وفيلم التاكسي مع مجموعة من الزملاء، أشرف على إخراجه المغربي محمد عهد بنسودة، وحصل على الجائزة الثانية في ملتقى الفيلم العماني السابع بولاية صحار. كما حصل سيناريو الفيلم القصير الوسم على الجائزة الثالثة في مهرجان مسقط السينمائي السابع، وفيلم ذاكرة كالحجر على الجائزة الأولى والخنجر الذهبي للأفلام الوثائقية القصيرة. * تواجه صناعة الأفلام في عمان، وهي لا تزال في بدايتها، مصاعب كثيرة.. هل واجهتك أية مصاعب؟ - رغم صعوبة صناعة الأفلام، إلا أن هناك تعاوناً بين الفنانين وشركات الإنتاج في تقديم الأعمال السينمائية، وهذا التعاون بين الطاقات الشبابية هو ما يساهم في استمرار الحراك السينمائي في السلطنة، لذلك أود أن أقدم لكل الشباب المشارك في هذا الحراك الشكر على جهودهم، وأتمنى أن يستمروا مهما كانت الظروف. * لديك رصيد جيد من الأفلام السينمائية القصيرة. هل فكرت يوماً في إخراج أي عمل مسرحي أو تلفزيوني؟ - لم أفكر في إخراج عمل مسرحي، ولكن بخصوص الأعمال التلفزيونية لدي عدد من السيناريوهات لأفلام وثائقية وتلفزيونية قصيرة. * صدر لك هذا العام كتاب يتناول الحراك السينمائي في السلطنة. حدثنا عنه. - بالفعل قدمت للمكتبة السينمائية في بداية هذا العام 2016 كتاباً يتناول الحراك السينمائي في السلطنة، بعنوان لقطات من السينما العمانية، وعرض في معرض الكتاب الأخير في مسقط. الكتاب يتحدث عن الحركة السينمائية من خلال ثلاثة فصول، أو ثلاث لقطات: لقطة واسعة ولقطة متوسطة ولقطة قريبة، حاولت فيها أن أقترب من السينما من خلال الداعمين لها والمشتغلين فيها، وإظهار النماذج المميزة في هذا الجانب. * ما هو مشروعك المقبل؟ - انتهيت من كتابة سيناريو فيلم قصير، قدمته لأحد الزملاء ليخرجه، نظراً لظروف وجودي خارج السلطنة، وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور. كما أعمل حالياً على فيلم روائي طويل، أتمنى الانتهاء منه وتصويره قريباً.
مشاركة :