احتدام الجدل في شأن مشاركة «الحشد الشعبي» بمعركة الموصل

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قالت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، إن هناك حاجة إلى مزيد من القوات لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش»، لافتة إلى أن رُبع أعضاء مجلس المحافظة يؤيد مشاركة «الحشد الشعبي» في المعركة، فيما جدد محافظ الموصل رفضه مشاركة «الحشد». ولفت رئيس اللجنة، محمد ابراهيم، لـ «الحياة» الى أن «سير عمليات تحرير جنوب نينوى جيد حتى الآن على رغم تأخرها، والمحافظة في حاجة إلى مزيد من القوات لتحرير البلدات الأخرى المحيطة بنينوى، وهي عبارة عن مناطق صحراوية شاسعة». وأضاف أن «نينوى تحتاج إلى قوات الحشد، بصنفيه العشائري والشعبي. وفي ما يخص الشعبي، فإن العمليات في الفلوجة وجزيرة الخالدية في محافظة الأنبار بيّنت مهنية العاملين فيه»، مشيراً إلى أنه «حتى في الحشد الشعبي هناك متطوعون من أبناء نينوى، ما يعني أنه لا مخاوف من وقوع خروقات». وقال إبراهيم إن «10 من أصل 39 عضواً في مجلس نينوى يؤيدون مشاركة الحشد الشعبي، لكن الأمر في النهاية بيد القائد العام للقوات المسلحة، باعتبار أن تحرير نينوى ملف اتحادي وليس محلياً». وأضاف أنه «حتى في حال مشاركة الحشد الشعبي من الجنوب والوسط مع الجيش وقوات الأمن بعمليات التحرير، فإن الدور الأكبر سيكون لأبناء نينوى في الحشد العشائري». أما محافظ نينوى، نوفل السلطان، فأشار الى أن اللجنة العليا التي يترأسها في المحافظة «تمتلك قوات من الجيش والأمن كافية لتحرير الموصل من دون مشاركة أي جهات أخرى». وأضاف أن «القوات حررت أهم وأخطر قاعدة عسكرية من خلال القوات الأمنية والجيش العراقي من دون مشاركة جهات أخرى، ونستطيع أيضاً تحرير مدينة الموصل من دون الاستعانة بأحد»، لافتاً إلى أن «موعد انطلاق العمليات سيكون مع توافر الفرصة السانحة». وخلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، أكد رئيس ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي، ضرورة التنسيق بين الجهات والقوات المشاركة في عملية تحرير الموصل كالجيش وقوات «البيشمركة» الكردية و»الحشد الوطني» والتحالف الدولي. وأضاف النجيفي في بيان أمس، أن «تقارير منظمة حقوق الإنسان جاءت متطابقة مع رأي «متحدون» في عدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل للأسباب التي أوضحت أكثر من مرة ولتجاوز أية انتهاكات محتملة وعدم منح الفرصة لداعش لاستغلال ذلك». وشدّد المبعوث الدولي يان كوبيتش على «أهمية التنسيق بين الجهات المتعددة في محاربة داعش»، ودعا إلى التخطيط الذي يشمل الجهد العسكري والسياسي والإنساني للوصول إلى نتائج تجعل من معركة تحرير الموصل معركة ناجحة»، مؤكداً «أهمية وضع تصورات متفق عليها لمرحلة ما بعد داعش، بما ينسجم مع حاجة أهل نينوى وإرادتهم». وكان قادة في «الحشد الشعبي» أكدوا أن قواتهم ستشارك في العمليات العسكرية المزمع انطلاقها لتحرير محافظة نينوى ومدينة الشرقاط في شمال محافظة صلاح الدين. ميدانياً، أعلنت مصادر محلية في نينوى، عن استهداف طائرات التحالف الدولي «معمل أسمنت بادوش بأربعة صورايخ، وجامعة الموصل للمرة الثانية خلال يومين، وكذلك كنيسة المعونة في الدواسة حيث يوجد مقر لداعش، ومقراً للتنظيم قرب مجسر المثنى، وكذلك حي الجامعة وحي الوحدة حيث مقرات التنظيم في مركز الموصل، ناهيك بقصف آخر استهدف مقرات داعش ناحية النمرود، ما أسفر عن تكبيد التنظيم خسائر فادحة».

مشاركة :