بعد 23 سنة قضاها جثمانه في «البراد»، باتت رفات فرديناند ماركوس رئيس الفلبين الاسبق قاب قوسين من الدفن في مقبرة «الأبطال» في الفلبين، بعد أن أصدر وزير الدفاع أمرا اليوم الأحد بتنفيذ خطوة مثيرة للجدل وعد بها الرئيس الجديد للبلاد أثناء حملته. وقال وزير الدفاع دلفين لورنزانا إن الأمر الذي صدر للقوات المسلحة يتماشي مع «وعد انتخابي» من جانب الرئيس رودريجو دوتيرتي بدفن ماركوس في «مقبرة الأبطال». ويدعو هذا الأمر القوات المسلحة ببدء الاستعدادات لنقل الرفات. وقال لورنزانا في أمر لقائد الجيش: «يرجى تنفيذ التخطيط والاستعدادات الضرورية لتسهيل التنسيق بين كل الهيئات المعنية، خاصة البنود ذات الصلة بمتطلبات المراسم والأمن». كان ماركوس قد تمت الإطاحة به في ثورة مدتها خمسة أيام عام 1986 واضطر إلى الفرار إلى المنفى في هاواي، وتوفي هناك عام 1989. وأعيدت جثة ماركوس إلى الفلبين عام 1993 ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفاظ بها في سرداب مبرد في ضريح بمسقط رأسه بلدة باتاك في إقليم ايلوكوس نورتي شمالي مانيلا. وكان رؤوساء سابقون رفضوا دفن جثته في مقبرة الأبطال بسبب ادعاءات بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات أخرى خلال حكمه الذي امتد 20 عاما.
مشاركة :