في خطوة غير متوقعة دفنت الحكومة الفلبينية الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس في مقبرة الأبطال أمس الجمعة، في خطوة أثارت احتجاجات غاضبة. وقال منتقدو القرار بأن ماركوس دفن مثل لص في الليل. وأطلقت المدفعية 21 قذيفة تكريماً لجثمان ماركوس الذي كان موضوعاً في نعش ملفوف بعلم البلاد في مقبرة الأبطال في ضاحية تاجويج بالعاصمة مانيلا. ونشرت ابنته، إيمي ماركوس فيديو للموكب داخل المقبرة. وحضرت أرملة ماركوس، عضوة الكونجرس إيميلدا ماركوس، وأبناؤهم وأحفادهم المراسم التي استمرت لساعة واحدة وكانت سرية. واندلعت احتجاجات في أنحاء مختلفة من مانيلا وأجزاء أخرى من الفلبين، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ماركوس ليس بطلاً وارتدى بعضهم قمصاناً سوداء و شارات سوداء و عصابات للرأس سوداء. وقالت منظمة كاراباتان لحقوق الإنسان في بيان إن هذا يوم أسود في تاريخ البلاد، عندما يحتفل بطاغية وقاتل ولص كبطل من قبل دولة القلة والخونة. وقال النائب البرلماني فرانكلين دريلون مثلما فعل ماركوس طوال 21 عاماً، فقد داهمنا على حين غرة مثل لص في الليل... لا يمكن وصف دفنه بالنبيل. حتى بعد مماته، لا يزال لصاً. وماركوس الذي انتخب رئيساً في 1965 وأعيد انتخابه في 1969، أعلن حالة الطوارئ في 1972 وحكم الأرخبيل لعقدين بقبضة من حديد حتى ثورة 1986 عندما نزل ملايين الأشخاص إلى الشوارع في ثورة قوة الشعب، مما اضطره للفرار مع عائلته إلى الولايات المتحدة. والديكتاتور السابق متهم مع زوجته إيميلدا ماركوس ومقربين منه باختلاس عشرة مليارات دولار من خزانة الدولة، كما يقول محققو الحكومة ومؤرخون. (وكالات)
مشاركة :