دفن الرئيس ديكتاتور الفلبين السابق في مقبرة الأبطال والاحتجاجات تندلع

  • 11/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مانيلا - (د ب أ): في خطوة غير متوقعة دفنت الحكومة الفلبينية الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس في مقبرة الأبطال أمس في خطوة أثارت احتجاجات غاضبة، وقال منتقدو القرار إن ماركوس دفن «مثل لص في الليل». وأطلقت المدفعية 21 قذيفة تكريما لجثمان ماركوس الذي كان موضوعا في نعش ملفوف بعلم البلاد في مقبرة الأبطال في ضاحية تاجويج بالعاصمة مانيلا. ونشرت ابنته، إيمي ماركوس فيديو للموكب داخل المقبرة. وحضرت أرملة ماركوس، عضوة الكونجرس إيميلدا ماركوس، وأبناؤهم وأحفادهم المراسم التي استمرت ساعة واحدة وكانت سرية. واندلعت احتجاجات في أنحاء مختلفة من مانيلا وأجزاء أخرى من الفلبين، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «ماركوس ليس بطلا» وارتدوا قمصان سوداء أو شارات سوداء أو عصابات للرأس سوداء. وقالت منظمة كاراباتان لحقوق الإنسان في بيان إن «هذا يوم اسود في تاريخ البلاد، عندما يحتفل بطاغية وقاتل ولص كبطل من قبل دولة القتلة والخونة». وقال النائب البرلماني فرانكلين دريلون «مثلما فعل ماركوس طوال 21 عاما، فقد داهمنا على حين غرة مثل لص في الليل... لا يمكن وصف دفنه بالنبيل. حتى بعد مماته، لا يزال لصا». وكان الرئيس الفلبيني الحالي رودريجو دوتيرتي قد وعد خلال حملته الانتخابية بدفن ماركوس في مقبرة الأبطال. وقسمت هذه القضية البلاد على مدى عقود. ودعا الرئيس دوتيرتي، الذي كان في بيرو إلى حضور قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي الجماعات المناهضة لماركوس إلى «قبول قرار دفن» الرئيس الأسبق. وقال أرنستو أبيلا، المتحدث باسم الرئاسة: «الرئيس أعرب عن أمله أن يجد الجميع مساحة في قلوبهم كي يغفروا ويصفحوا عمن أصابوهم بأذى». وقال دوتيرتي إنه سيسمح بالاحتجاجات «طالما أنها قانونية وسلمية ومتماشية مع القانون». وأضاف «دعوا الحكم للتاريخ، ولكنني سأفعل ما هو قانوني ولقد قضت المحكمة العليا بذلك». يذكر أن ماركوس ترأس الفلبين في الفترة من 1965 حتى 1986، عندما تم عزله من خلال انقلاب، واضطر إلى الفرار إلى هاواي، حيث توفي عام 1989.

مشاركة :