«الشرعية» تطهّر نهم من فلول الميليشيات وتسعى لتوحيد جبهات الجوف وصنعاء

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت العمليات العسكرية الواسعة في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة الجوف، حيث تقوم قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة بتمشيط وتأمين المواقع التي سيطرت عليها في أول يوم من عمليات «التحرير موعدنا»، وتطارد فلول الميليشيات في منطقة نهم، وسط أنباء عن تنسيق العمليات المشتركة لقوات الشرعية من الجيش والمقاومة في تلك الجبهات، فيما دمرت مقاتلات التحالف آليات عسكرية ومخازن أسلحة للميليشيات خلال سلسلة غارات على مواقعها في حجة وصعدة. وفي التفاصيل، أكد مصدر عسكري في اللواء 141 في مديرية نهم لـ«الإمارات اليوم»، أن عمليات الجيش والمقاومة التي بدأت أول من أمس، في نهم والجوف سوف تتواصل، ولن تقتصر على تلك المناطق فقط، بل ستطرق أبواب كل المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات، مشيراً إلى أنها ستحمل الكثير من المفاجآت والعمليات النوعية. وأشار المصدر إلى أن العمليات التي بدأت في نهم كانت على امتداد 50 كيلومتراً مربعاً، ووصلت إلى محيط مركز المديرية، بما فيها جبل المنارة الاستراتيجي، الذي يطل مباشرة على مركز المديرية ومفرق أرحب وقاعدة الصمع العسكرية ومناطق عدة في نهم. وقال المصدر إن الميليشيات حاولت استعادة المناطق التي تم تحريرها، لكنها فشلت وتكبدت الكثير من الخسائر، خصوصاً في محيط جبل المنارة الاستراتيجي. وأضاف المصدر أن مقاتلات التحالف كان لها دور فعال في التصدي لهجمات الميليشيات على المنارة ومناطق عدة في نهم، التي استهدفت قرية مبدعة ومحيط المنارة ومحيط منطقة المجاوحة ومنطقة الحول الشرقية، حيث كانت تحاول الميليشيات التقدم في اتجاه تلك المناطق المحررة بهدف استعادتها. وكانت مصادر في المقاومة أكدت تمكنها من صد هجمات عدة للميليشيات على مناطق متفرقة في نهم، في محاولة منها لاستعادة المواقع التي خسرتها في بداية معركة تحرير العاصمة المعلنة من قبل الجيش والمقاومة، مشيرة إلى أنهم في المقاومة والجيش تمكنوا من أسر أربعة من عناصر الميليشيات أثناء تمشيط مناطق مجاورة لجبل المنارة الاستراتيجي. وتبادل الجانبان القصف في بني بارق والمدارج ومناطق عديدة في نهم تم فيها مقتل وإصابة 16 من عناصر الميليشيات، فيما شنت مقاتلات التحالف أكثر من 15 غارة على تعزيزات وآليات ومواقع للميليشيات. وفي الجوف، أكدت مصادر في المقاومة، وجود تنسيق كبير بين جبهات المحافظة وجبهات نهم، لتوحيد العمليات العسكرية من أجل الوصول إلى الالتحام بينها في مناطق ريف العاصمة من جهة المطمة والمصلوب في الجوف، ونهم وخولان في صنعاء، وصولاً إلى قطع طرق الإمداد الخاصة بالميليشيات في منطقة حرف سفيان في عمران، التي تربط صعدة وعمران بالعاصمة. وتواصلت المعارك العنيفة في مديرية الغيل، التي باتت أكثر أراضيها تحت سيطرة الشرعية، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مزوية ومعيمرة في المتون من صد هجوم كبير للميليشيات، تم فيه تدمير آليات وقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات، خصوصاً أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المساندة لقوات الشرعية في المنطقة. وقصفت مقاتلات التحالف بثماني غارات مناطق واقعة بين ‏المصلوب والغيل، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 من عناصر الميليشيات بينهم قيادات ميدانية، فيما بدأت قوات الشرعية هجوماً واسعاً على ما تبقى من مناطق في الغيل والمصلوب عبر ثلاثة محاور رئيسة في جنوب وغرب الجوف بشكل عام. وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات في مواقع عدة في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس للميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي، وقصفت منطقة المليل بمديرية كتاف ومنطقة مندبة بمديرية باقم، وكذلك عزلة عديل بمديرية سحار. وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف مناطق عدة في جبهتي حرض وميدي طالت مخازن أسلحة وآليات عسكرية وتعزيزات للميليشيات. وأكد مصدر بالمنطقة العسكرية الخامسة لـ«الإمارات اليوم»، قيام مقاتلات التحالف باستهداف منطقة المداحشة، التي تتمركز فيها آليات عسكرية وراجمات صواريخ تابعة للميليشيات وتم تدمير عدد منها. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف قامت بأكثر من 13 غارة جوية على مداخل حرض الجنوبية، ومحيط ميدي مستهدفة دبابات وآليات عسكرية للميليشيات، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات في مديريات حيران وكشر ومستباء في حجة كانت في طريقها إلى حرض وميدي. وفي تعز، تجدّدت المعارك العنيفة في منطقة ذباب على الساحل الغربي للمحافظة، بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، تمركزت في منطقة الحريقية، حيث تحاول الميليشيات تعويض خسائرها في شمال العاصمة بالتمدد على الساحل الغربي بين المخاء وباب المندب. كما أكد مصدر في الجيش صد هجوم واسع للميليشيات استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة على منطقة العمري والحريقية في ذباب، بمساندة مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على آليات ومواقع الميليشيات في المنطقة، وجبل النار بمديرية المخاء حيث دمرت مخزن أسلحة للميليشيات. وأكد المصدر أن الساعات المقبلة في تعز ستشهد ارتفاع حدة المعارك في أكثر من جبهة مع وصول تعزيزات للجيش من العند إلى تلك الجبهات، وكذلك من محافظة مأرب وصلت تعزيزات إلى تعز تحمل أسلحة وذخيرة، حيث ستغير من مجريات المعارك في المحافظة بشكل عام. وفي جبهة الصلو جنوب تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على المنطقة وغنمت عدداً من الآليات العسكرية بينها عربات، وأسلحة في نقيل الصلو، بعد فرار الميليشيات من المعارك، التي خلفت سبعة قتلى وتسع إصابات في صفوفها، فيما فجرت الميليشيات منزل الشيخ والقائد في المقاومة جازم محمد غالب العامري في حيفان. وفي جبهات مدينة تعز، تواصلت الاشتباكات وعمليات الكر والفر بين الجانبين في جبهات المنطقة الشرقية ثعبات والجحملية وكلابة والدعوة، وفي محيط مقر اللواء 35 مدرع وتبة الدفاع الجوي وشارع الثلاثين ومنطقة غراب وجوار السجن المركزي غرب المدينة. وفي البيضاء، لقي خمسة من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون في المواجهات التي اندلعت في مديرية الزاهر آل حميقان، عقب محاولة الميليشيات التقدم باتجاه جبل كساد وقريتي المحصن والغول. وتمكنت المقاومة من السيطرة على منطقة بطن الضبا في محيط آل حميقان في الزاهر، وسط استمرار المعارك في بقية المناطق، في حين أقدمت الميليشيات على قتل الشيخ محمد صالح الفقير المظفري، أثناء عودته مع أسرته إلى قريته بمديرية البيضاء، وذلك بعد أيام من إقدامها على إعدام أربعة من مشايخ آل عمر بمديرية ذي ناعم. وفي إب، توفي قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية علي عبداللطيف حجر، متأثراً بجروحه التي أصيب بها أخيراً في منطقة الشعاور بمديرية حزم العدين في معارك قبلية في المحافظة بين عناصر الميليشيات. في الأثناء، قامت مجاميع مسلحة من اتباع حجر بمحاصرة مبنى إدارة أمن محافظة إب وهددت باقتحام منطقة ميتم، التي أصيب فيها حجر وأدى ذلك إلى وفاته، فيما قامت مجاميع أخرى للميليشيات الحوثية بعملية اقتحام لمديرية المشنة واختطاف الشيخ عادل عبدالعزيز الحبيشي، الموالي للمخلوع صالح، ونقله إلى جهة مجهولة. ويعتبر الحبيشي أحد أكبر قيادات المؤتمر في المحافظة، فيما يعتبر حجر، الذي ينتمي لمديرية المخادر، أحد أبرز القيادات الميدانية الكبيرة للميليشيات في إب، الذي تم تعيينه من قبلها مساعداً لمدير أمن المحافظة، إلى جانب مهامه كمشرف لعدد من المديريات. وفي أبين، شنت طائرة أميركية بدون طيار هجوماً على مواقع يتمركز فيها مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم «القاعدة» في منطقة الخبر. وفي شبوة، اغتيل مسؤول التجنيد في الجيش عبداللطيف القرنعة، على يد مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» في منطقة القرنعة خلال وجوده في جول الريدة، وأصابوه بطلقات عدة، نقل على أثرها إلى مستشفى عزان إلا أنه فارق الحياة.

مشاركة :