احتدمت المعارك والمواجهات في غرب مدينة تعز، بين قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف وبوارجه من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، فيما واصلت قوات الشرعية تقدمها في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، مع استمرار المعارك في الجبهات الأخرى. وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهات الساحل الغربي لمدينة تعز، اشتعال المعارك والمواجهات في جميع المناطق الممتدة من كهبوب في لحج جنوب المخاء مروراً بالوازعية وموزع ومفرق البرح وحيط منطقتي يختل والزهاري على تخوم مديرية الخوخة أولى مديرية الحديدة من الجهة الجنوبية. وأشارت تلك المصادر إلى أن أعنف تلك المواجهات يدور في محيط معسكر خالد ومنطقة الهاملي في موزع غرب تعز، وأن بوارج التحالف العربي اشتركت في تلك المواجهات بقصفها مواقع الميليشيات في تلك المناطق بصواريخ عالية الدقة وشديدة الانفجار، ما أدى إلى تدمير تحصينات ومخازن أسلحة وآليات عسكرية، ومصرع وإصابة أكثر من 30 من عناصر الميليشيات. وأوضحت المصادر أن المعارك مشتعلة بمشاركة جميع الفصائل والوحدات العسكرية على الأرض، وبمساندة مقاتلات التحالف وبوارجها، وان ساعة الصفر حان موعدها لاستكمال تحرير المناطق الغربية لمدينة تعز، واستئناف معركة «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل والحديدة. وكانت جبهات المدينة الغربية شهدت مواجهات في مناطق مقبنة والضباب، أفشلت خلالها قوات الجيش محاولات عدة للتسلل من قبل الميليشيات باتجاه مواقعها الواقعة على طريق الضباب عدن، في محاولة لقطعها وإعادة الحصار من جديد على جنوب وغرب مدينة تعز. من جانبها، شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في جبهات الصلو ومديرية حيفان، التي تحاول الميليشيات التقدم من خلالها باتجاه منطقة المفاليس على تخوم لحج باتجاه الجنوب، لمساندة عناصرها في تلك المناطق، الذين تلقوا ضربات موجعة على يد قوات الجيش في الصبيحة والمضاربة ومنطقة كرش شمال لحج. وأكدت مصادر ميدانية في الصلو مصرع وإصابة 11 من الميليشيات في الغارات الأخيرة على مواقع الميليشيات في المديرية، وأن سبعة مواقع تمت السيطرة عليها من قبل الجيش في المناطق الواقعة بين الصلو وحيفان بينها منطقتي «الجسر والشعيب»، فيما أكدت مصادر أخرى في شمال تعز مصرع وإصابة خمسة من الميليشيات، جراء قصف الجيش لمواقعهم في جبل الوعش. وفي الجوف الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم في جبهة مزوية بمديرية المتون، بعد قصفها من قبل مقاتلات التحالف إلى جانب مواقع أخرى للميليشيات في منطقة «حام» الاستراتيجية، ما خلّف تدمير آليات للانقلابيين بينها عربات عسكرية مدرعة، وفقاً لمصادر ميدانية. المصادر أكدت تقدم الجيش والمقاومة إلى منطقة وادي المتون تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف، التي دمرت تعزيزات للميليشيات في المنطقة قبل تقدم القوات إليها، بعد معارك مع الميليشيات خلّفت 15 قتيلاً في صفوفها، بينهم القيادي الميداني في جماعة الحوثي سعيد بن جابر، فيما أصيب 12 آخرون. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من إفشال هجوم شنته الميليشيات باتجاه مواقعها في منطقة المخدرة المحررة من جهة خولان، كما أفشلت محاولة تسلل لعناصرها باتجاه تبة المطار بالقرب من مركز مديرية صرواح المحاصرة، والتي استهدفتها مقاتلات التحالف بغارتين أدتا إلى تدمير آليات عسكرية بينها مصفحة عليها مدفع رشاش. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية في منطقة قيفة رداع من قتل أحد قناصة الميليشيات في المنطقة، بعد تسلل عناصر المقاومة إلى موقع كان تمركز فيه. وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف شمال العاصمة بسلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع في منطقة صرف منها معسكر الجميمة وأخرى في محيط مبنى الأمن القومي. وفي إب، أعلنت قرى جبلة انتفاضة كبرى في وجه عناصر الميليشيات، وتمكن سكان قرية شريان بعزلة الشراعي بمديرية جبلة من طرد عناصر الميليشيات منها بالقوة، بعد محاولة الميليشيات فرض طقوسها الدينية على سكان القرية، وترديد «الصرخة» في مساجد المنطقة، الأمر الذي رفضه سكان المنطقة، وقاموا بطرد عناصر الميليشيات منها. كما انتشرت في إب عصابات سرقة مسلحة تقوم بأعمالها تحت تهديد السلاح، ومنها السطو على حقائب النساء في الشوارع العامة للمدينة، التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، في ظل وجود الميليشيات الانقلابية التي تشجع على تلك الأعمال وفقاً لعدد من سكان المدينة.