تمكنت قوات الجيش اليمني من إحراز اختراقات جديدة، في جبهات صرواح مأرب ونهم بالعاصمة صنعاء، مع استمرار المواجهات ضد الميليشيات في جبهات الجوف وتعز وحجة وشبوة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، في حين أكدت مصادر عسكرية في صنعاء قيام قوات تابعة للمخلوع صالح بالانتشار في المناطق المطلة على المدينة والمداخل الرئيسة لها، في عملية تطويق تستهدف الميليشيات الحوثية. 25 مختطفاً، توفوا في سجون الميليشيات منذ بداية 2017 نتيجة التعذيب. وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهات صرواح (غرب مأرب)، تمكن الجيش اليمني من تحقيق اختراق جديد باتجاه ريف صنعاء من الجهة الجنوبية، حيث تمكنت وحدات من الجيش الوطني من السيطرة على تباب جديدة في جبال هيلان الاستراتيجية، المطلة مباشرة على ريف العاصمة، مشيرة إلى أن عملية الاختراق الأخيرة أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية لهم كانت في كهوف تلك التباب، فضلاً عن غنيمة أسلحة متنوعة. ووفقاً للمصادر، فإن مدفعية الجيش دكت مواقع الميليشيات في تلك المناطق، وأخرى بمحيط وادي الزغن، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقعهم في هيلان، ومركز مديرية صرواح. من جهة أخرى، حققت قوات الأمن في مأرب انتصاراً جديداً، بتمكنها من القبض على عناصر خليتين إرهابيتين، كانتا تخططان لاستهداف قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، ومرافق حكومية ومنشآت حيوية في المحافظة. وأكد مصدر أمني أن أعضاء الخليتين يتبعون الميليشيات الانقلابية وتنظيم القاعدة، ما يدل على مدى التعاون بين الجانبين في العمليات الإرهابية. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم واستعادة بعض المواقع من قبل الميليشيات، في مديرية خب والشعف التي تشهد تقدماً نوعياً لقوات الجيش الوطني في جبهة «اليتمة» باتجاه صعدة. ووفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة السادسة، فإن كتائب تابعة لـ«اللواء الأول حرس حدود»، تمكنت من إفشال تقدم للميليشيات باتجاه مواقعهم في «الحرشة» باليتمة، وتمكنت من قتل ثلاثة من الميليشيات وإصابة عدد آخر منهم، فيما فر البقية. وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، تواصلت المواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهات عدة، تركزت أعنفها في جبهات المجاوحة والمدفون وبران وجبل المنارة، وفقاً لموقع الجيش اليمني، الذي أشار إلى أن مدفعية الجيش تمكنت من قصف مواقع الانقلابيين على الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء من جهة مسورة والمجاوحة، ما خلف دماراً كبيراً فيها، ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم التي كانت متمركزة في المواقع المستهدفة. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الميليشيات بمناطق متفرقة في نهم، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم، كانت أهمها في منطقتي المدفون والقتب، والتي مكنت الجيش الوطني على الأرض من السيطرة على مواقع جديدة في المنطقتين. من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية مقربة من المخلوع صالح، عن قيام وحدات من القوات الخاصة والحرس الجمهوري التابعة لصالح ونجله، بالانتشار والتمركز في مناطق وصفتها بالاستراتيجية محيطة بصنعاء وفي المداخل الرئيسة لها، في عملية عسكرية تستهدف الميليشيات الحوثية التي سعت، أخيراً، إلى حشد عناصرها في العاصمة، وقامت بالتنسيق مع عناصرها في قبائل الطوق، في إطار سعيها للسيطرة على المعسكرات والمناطق الموالية لحليفهم المخلوع. وأشارت المصادر إلى أن الأيام المقبلة ستحمل مفاجأة عسكرية في صنعاء بين طرفي الانقلاب، وأن قوات الحرس والخاصة ومكافحة الإرهاب والأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، وعدداً من القبائل في محيط العاصمة ومحافظتي ذمار وعمران، استكملت الترتيبات لوضع جديد في صنعاء لصالح المخلوع ونجله أحمد، دون الإفصاح عن مكنونه. وفي تعز، شهدت جبهة مقبنة في غرب المدينة أشرس المعارك، التي تخوضها قوات الجيش ضد الميليشيات منذ بداية المواجهات بين الجانبين، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات والمدنيين، من سكان مناطق «البركنة وحمير وجبل العويد». فيما شهدت منطقة التبة السوداء في الضباب غرب المدينة أيضاً، مواجهات وقصفاً متبادلاً بين الجانبين طال مناطق سكنية، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة عدد من المدنيين. وفي جبهة موزع القريبة من المخاء على الساحل الغربي، تمكنت قوات الجيش من تأمين مناطق عدة في محيط جسر الهاملي، بعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف. وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 11 غارة، على مواقع وتجمعات الميليشيات في محيط ميدي وحرض وجنوب صحراء ميدي، مخلفة قتلى وجرحى ودماراً شاملاً فيها. وفي البيضاء، أصيبت امرأة وثلاثة أطفال، جراء استهداف الميليشيات منازلهم في قرية «الزوب»، بمديرية القريشية التابعة لقضاء رداع. من جهة أخرى، كشفت رابطة أمهات المختطفين، أمس، عن وفاة 25 مختطفاً بسجون الميليشيات منذ بداية 2017، تحت التعذيب، مشيرة في بيان لها إلى وجود قرابة 1000 مختطف مخفيين قسرياً لدى الميليشيات، ولايزال مصيرهم مجهولاً.
مشاركة :