تطرق موقع المونتور الأميركي إلى التهديد الذي تمثله حركات المقاومة في قطاع غزة على إسرائيل، خاصة الأنفاق الهجومية التي تستخدم للتسلل إليها وقت الحرب، مشيراً إلى أن حفر تلك الأنفاق لم يعد مقتصراً على حركة حماس فقط بل دخلت حركة الجهاد الإسلامي المضمار أيضاً. وأضاف الموقع في تقرير له من غزة أن أهمية الأنفاق برزت بشدة بعد خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط صيف عام 2006، وأيضاً خلال حرب عام 2014 عندما استعملت لإطلاق الصواريخ وشن عمليات برية ضد قوات إسرائيل. وأشار الموقع إلى إعلان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في غزة عن استشهاد أحد عناصرها نتيجة انهيار نفق للمقاومة، دون أي تفاصيل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها كشف نقاب عن نشاط كهذا لحركة الجهاد. ولفت التقرير نقلا عن مصادر إعلامية في غزة إلى أن سرايا القدس فقد شهيداً آخر في أحد الأنفاق شرق مدينة خانيونس في يوليو الماضي. عن هذا النشاط الجديد لحركة الجهاد، تحدثت المونتور لإبراهيم حبيب المتخصص بشؤون الأمن القومي الذي قال إن حركة الجهاد تحاول مجاراة كتائب القسام التابعة لحركة حماس، فهي لا تدخر جهداً لتطور قدراتها، خاصة في حفر الأنفاق التي ثبتت فاعليتها في تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو، كإطلاق صورايخ وخطف جنود إسرائيليين. وأوضح حبيب أن تهديد الأنفاق يعد الأكبر في غزة بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الحرب الأخيرة، مضيفاً أن إسرائيل لم تعد تنظر لتهديد على أنه صورايخ فقط، إذ صارت الأنفاق هي السلاح الاستراتيجي الأهم للمقاومة الفلسطينية.;
مشاركة :