أردوغان: لو نجح الانقلاب لتغيرت تركيا جغرافيا

  • 8/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد ملايين الأتراك، أمس الأحد في مدينة اسطنبول، في تظاهرة ضخمة دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دفاعا عن الديمقراطية بمشاركة كل القادة السياسيين في البلاد (الحكومة والمعارضة)، في ختام 3 أسابيع من التعبئة الشعبية، إثر المحاولة الفاشلة للانقلاب على الديمقراطية، منتصف الشهر الماضي. وأفادت وسائل الإعلام أنه تم توزيع نحو مليونين ونصف مليون علم، إضافة إلى 3 ملايين زجاجة ماء لمساعدة المشاركين في تحمل الحرارة المرتفعة. وووصل الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مكان التجمع، ممسكاً بذراع زوجته أمينة على وقع النشيد الوطني التركي مع تلاوة آيات من القرآن. وتتميز حشود أمس الأحد عن الأيام الماضية بأنها الأولى من نوعها التي تمثل كل الطوائف، سواء الموالية للحكومة التركية، أو أنصار المعارضة، ذلك الحشد الذي دعا له الرئيس أردوغان، تحت مسمى «تجمع الديمقراطية والشهداء». وأمام الحشود التي امتلأت بها ساحات اسطنبول، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حديثه بشكر الشعب التركي، الذي ملأ الشوارع ليلة المحاولة الانقلابية، مؤكداً أن الشعب نال شرف الكفاح والشهادة وكتب اسمه بحروف من ذهب. كما جدد أردوغان اتهامه لدول خارجية بدعم جماعات إرهابية لتنفيذ مخططات تدمير الدولة التركية، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الأخيرة في 15 من يوليو الماضي. وقال أردوغان، في كلمة أمام حشود الأتراك: «إننا اليوم نتحدى الانقلاب الفاشل، إنه لو نجحت محاولة الانقلاب لتغيرت جغرافيا تركيا»، مشددا على أنه من اليوم فصاعداً، سنتحرى عن الأشخاص في مؤسسات الدولة، خاصة في القضاء، وسنحاسب أعضاء منظمة «غولن» الإرهابية، حيث سينالون عقابهم. كما هاجم أردوغان الإعلام الغربي، الذي رفض التعاطف معه بعد حملة التطهير لمؤسسات الدولة من أنصار «فتح الله غولن» الإرهابي، المتهم بتدبير الانقلاب، واختص الإعلام الألماني، الذي رفض إذاعة كلمة له أمام مظاهرات نظمتها الجاليات التركية بمدينة «كولونيا» الأسبوع الماضي. من جانبه، شبه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال كلمته، أمس الأحد، أمام الحشود، أن تركيا اليوم تعيش يوماً كيوم فتح اسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح، وقال: «إن الدولة ستأتي بفتح الله غولن إلى تركيا صاغراً، كي يحاسَب على جرائمه بحق الشعب التركي». وخلال كلمة رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، أكد أن الجيش تحت إمرة رئيس الجمهورية والشعب، وأنه لن يتساهل مع جماعة فتح الله غولن الإرهابية «التي اخترقت الجيش بشكل لا شبيه له». وتحدث خلوصي خلال الحشود المليونية على وقع التصفيق، متوعدا الضالعين في الانقلاب بعقوبات قاسية، موبخا لهم بمحاولة تدنيس الجيش التركي «الذي هو جيش النبوة المحمدي». كما ألقى رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان كلمة، قال فيها: «نجتمع اليوم هنا لنبلغ العالم أننا طوينا صفحة الانقلابات وفتحنا صفحة العيش كأمة واحدة، تحت علم واحد، ضمن وطن واحد وفي ظل دولة متماسكة». وأضاف قهرمان أن الشعب التركي عاقب، على أكمل وجه، خونة الوطن الذين تغلغلوا في مؤسسات الدولة، معبرا عن صدمته في من حاول الإيقاع بين أطياف الشعب.;

مشاركة :