تولى الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس، مهامه رسمياً لولاية خامسة في أجواء من التوتر الشديد في البلاد، غداة مقتل متظاهر في العاصمة نجامينا، اندلعت إثر انتخابات قالت المعارضة إن نتائجها كانت محسومة سلفاً. وتم حفل التنصيب في فندق كبير في نجامينا، بحضور رؤساء حوالى 10 دول أفريقية أبرزهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير وحلفاء لفرنسا مثل الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا ورؤساء افريقيا الوسطى فوستان ارشانج تواديرا، وغينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ الذي يحكم منذ العام 1979، والبنين باتريس تالون الذي انتخب أخيراً، ومدعوين آخرين بينهم وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان. وبثّ التلفزيون الحكومي التشادي باللغتين العربية والفرنسية وقائع وصول رؤساء الدول، بينما أعلنت المعارضة التي دعت الى تظاهرات في الأيام الأخيرة، «الإثنين يوم شلل في انحاء الأراضي» التشادية بمناسبة تنصيب ديبي. وعشية حفل التنصيب، قُتل شاب في تظاهرة للمعارضة. وقال ضابط في الشرطة أول من أمس، إن الشاب التشادي قُتل بالرصاص بينما كان يتظاهر في نجامينا تلبيةً لدعوة المعارضة وقام «بتمزيق راية الحركة الوطنية للإنقاذ» حزب الرئيس ديبي. وقال زعيم المعارضة صالح كيبزابو إن الشاب توفي متأثراً بجروحه بعد «إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي» لتفريق المتظاهرين. وأضاف أن شاباً آخر «أُصيب برصاصة في الصدر» ونُقل الى المستشفى لإجراء عملية جراحية. وقال كيبزابو انه تم تفريق التظاهرة اولاً بالغاز المسيل للدموع، لكنّ عدداً من الناشطين «الغاضبين جداً» عادوا الى الشارع متحدين ترهيب الشرطة ودارت مواجهات. وأعلنت المعارضة يوم الجمعة الماضي، أنها قدمت شكوى بتهمة «الخيانة العظمى» ضد الرئيس التشادي، مشيرةً خصوصاً الى «استيلائه على السلطة من طريق العنف» و«انتهاك خطير لحقوق الإنسان» و«اختلاس أموال عامة وفساد».
مشاركة :