«قرطوع» المواطن الغلبان - مقالات

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت بخير و60 نعمة، لكننا بحاجة إلى استثمار هذه الفوائض المالية في مشاريع كبرى داخلياً وخارجياً حتى لا تقع الدولة في مأزق مالي. هذا كلام قيل قبل أكثر من 30 سنة، لكن هناك من هو بعيد عن المحاسبة وعن الرقابة، لهذا لا نستغرب أن يتعرض المركز المالي للدولة للجفاف... استثماراتنا الخارجية حدث ولا حرج، سواء كانت صناديق استثمارية أو عقارات أو الدخول في شراكة استثمارية لشركات (كبرى)، كما يزعمون. باختصار، الحكومة عاجزة عن إدارة الملف المالي للدولة، ومع أول هزة تبحث عن جيب المواطن البسيط، الذي يتعرض لقرارات تنم عن خلل، ودائماً ما نسمع بأن المواطن يجب أن يكون شريكاً في بناء الدولة وأن يقدم تنازلات حتى لا تتعرض الدولة إلى حالة حرجة اقتصادياً...! أين المواطن الغلبان من الفوائض المالية الكبرى التي مرت على البلد؟ أين المواطن البسيط من صندوق الأجيال القادمة عندما كان طفلاً؟ أين المواطن من شعوره بما يسمى بميزانية التنمية؟ لم يكن المواطن في يوم من الأيام شريك رئيسي في ما سبق، حتى يتم إشراكه في هذا التوهان الحكومي الاقتصادي... استغرب ضعف الحكومة في ضبط تصرفاتها المالية المتهورة في المجالات كافة. واستغرب ضعفها في مواجهة التجار والشركات الذين يتنفسون على المال العام من دون ضوابط. المواطن لا يمانع في تقديم كل الدعم للدولة في حال قامت الحكومة بتوفير كل سبل الراحة لهذا المواطن المغلوب على أمره. قالوا، الكويت ستكون وجهة سياحية ولم نر السياح! قالوا، الكويت مركز مالي، والمستثمر الأجنبي لا يستطيع التحرك قيد أنملة الإ بواسطة شريك كويتي. قالوا، الكويت عاصمة الشباب، ولاعبونا يشاركون تحت العلم الأولمبي! نحن في الكويت ليس لدينا مشكلة مالية ولكننا نعاني من عقول تدير مركزنا المالي... فعلى سبيل المثال لا الحصر، نحن في الكويت نستقطع جزءاً من فائض الدولة لصندوق الأجيال المقبلة، وهذه النسبة ثابتة حتى تورم هذا الصندوق من دون فائدة تذكر... فما المانع أن نقلل من هذه النسبة بشرط أن تذهب الأموال المستقطعة من هذا الصندوق إلى مشاريع تنموية تصب في مصلحة الوطن والمواطن من جهة، ومن جهة أخرى تسد حكومتنا بعض الخلل الموجود في مراكزنا المالية. إضاءة: العقول يجب أن تتبدل فنحن نسير بسرعة جنونية إلى الهاوية. meshal-alfraaj@hotmail.com

مشاركة :