أنا والشعر والشعراء - مقالات

  • 8/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنا لا أعتبر نفسي شاعراً، وإن كنت أكتب شعراً، ولكن «نسمي» في بحر الشعر قصير، وقصائدي لا تتعدى الأبيات الثمانية، ولم يسبق لي أن نشرت شيئاً أو أطلعت عليه شعراء، فما أكتبه تسلية لنفسي ومزحاً مع الأحبة والأصدقاء، ولكنني أحب الشعر وأصادق الشعراء، ولست من الغاوين، ولي من مُلاك القوافي وأصحاب البيوت الشعرية العديد من الأصدقاء، وأقربهم إلى قلبي ثلاثة، هم: شريدة المعوشرجي، مبارك بو ظهير، صالح الحربي. والثلاثة يخصونني بأولوية الاطلاع على جديد إبداعاتهم، كمعجب لفنهم لا كناقد لهم. فالثلاثة غاصة مهرة في بحور الشعر، وجنيهم من الحصابي والدانات. ويوم الأحد الماضي، كتب شريدة المعوشرجي أبياتاً رائعة نشرتها في مقالي السابق، وكان للثنائي أبو ظهير والحربي رد على هذه الأبيات. فردَّ مبارك بو ظهير قائلاً: العمر يمضي والحياة استزادة للآخرة في يوم ينشف به الريق من مدرستها ناخذ الاستفادة ومن يفعل المعروف يبشر بتوفيق أحدٍ حياته بين صبر وجلادة وأحدٍ تفتح له جميع المغاليق وبه ناس تبقى راسبة للإعادة وبه ناس تصعد للجبال الشواهيق فتجاوب صالح الحربي مع الاثنين فقال: نمشي بهالدنيا بعزم وإرادة والصبر مفتاح الدروب المغاليق نريد وربك ماشي في مراده بيدينه أسباب الرضا والتوافيق وما تكسبه لابد تدفع سداده ويا الله بعفوك يوم ينشف به الريق فكانت تلك الأبيات نوعاً من الحوار الشعري، ذكّرنا بزاوية كان الأخ شريدة المعوشرجي ينشرها في أكثر من جريدة قبل أن يتولى كرسي الوزارة، ونتمنى على أبي عبد الله - وقد فك الله أسره من السياسة والديبلوماسية - أن يعود إلى كرسي الشعر ويعيد زاوية حوار القوافي ليمتعنا ويحرك ما ركد من بحور الشعر.

مشاركة :